إيران تخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية: سنسرع عملية تخصيب اليورانيوم في محطتنا تحت الأرضية

إيران تخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريع عملية تخصيبها لليورانيوم إيران تخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريع عملية تخصيبها لليورانيوم

أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تعتزم تركيب المئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم في محطتها الواقعة تحت الأرض لتسريع عمليات تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي يعتبر انتهاكا لاتفاقها مع القوى الكبرى.


وقال التقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي حصلت عليه وكالة "رويترز" للأنباء أن إيران تخطط لتركيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة IR-2m في محطة تخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض في محافظة ناتان، على بعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة طهران.

ووفقا للاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى، يمكن لطهران استخدام الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي IR-1 فقط، والتي تعتبر أقل كفاءة من الأجهزة التي تنوي تركيبها الآن، في المحطة الواقعة تحت الأرض، وأن هذه هي الآلات الوحيدة التي يمكن لإيران أن تستخدمها لتخصيب اليورانيوم المشع.

تجدر الإشارة إلى أن إيران قد قامت مؤخراً بنقل مجموعة واحدة مكونة من 174 جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني IR-2m إلى محطتها النووية الواقعة تحت الأرض في نطنز، وأنها قد بدأت في تخصيب اليورانيوم باستخدامها بالفعل.

كما وخططت ايران بالفعل لتثبيت مجموعتين أخريين من الطرز المتقدمة الأخرى هناك، بالإضافة إلى 5060 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول IR-1، التي تم استخدامه لسنوات في المحطة الذي تم بناؤها لتشغل من 50000 جهاز.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نقلت مجموعة من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثاني IR-2ms ، التي تعمل بالفعل تحت الأرض من محطة فوق الأرض في نطنز حيث لم يبق سوى عدد قليل من هذه الآلات.

وبالتالي، يجب أن تتضمن المجموعات الإضافية بعضا من مئات الأجهزة من الجيل الثاني IR-2m، والتي تمت إزالتها ووضعها في التخزين بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر التقرير الفصلي الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، والذي نشر الشهر الماضي، أن طهران قد خزنت أكثر من 2.4 طن من مخزون اليورانيوم المخصب، في حين أن الكمية التي يسمح لها بتخزينها هي 202.8 كيلوجرام بموجب الاتفاق.

والجدير بالذكر أن هذه الكمية لا تزال جزءا بسيطا من أكثر من ثمانية أطنان كانت تمتلكها إيران بالفعل قبل التوصل لصفقة 2015 التاريخية  ولم تقم إيران منذ ذلك الحين بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تزيد عن 4.5 %، في حين أنها كانت تخصب يورانيوم نقي بنسبة 20 % قبل عام 2015 ، أي ما يقرب من 90 % من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

النهضة نيوز