من الذي يمكنه الاستفادة من النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

علوم

الذين يعانون من هذه الأمراض يمكنهم الاستفادة من النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

10 كانون الأول 2020 14:16

الغلوتين عبارة عن بروتين موجود في بعض الحبوب، والقمح هو أحد أكثر الحبوب شعبية، كما أن الشوفان والشعير والمنتجات الغذائية المشتقة من الشعير (خل الشعير) وخميرة البيرة تحتوي أيضا على الغلوتين.


والجدير بالذكر أن الغلوتين يساعد دقيق الحبوب في الحصول على قوام مرن عند مزجه بالماء وهذا يعطي معظم الخبز القوام الرقيق والطري الذي يستمتع به معظم الناس.

لكنا هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الغلوتين، ويتسبب استهلاكه في مشاكل صحية خطيرة لهم.

أطعمة خالية من الغلوتين

لهذا السبب، فإن الحميات والأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين قد اكتسبت شعبية كبير مؤخرا خاصة بالنسبة لهذه الفئة من الناس، كما وينصح باتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية، حيث أن التخلص من الغلوتين يمكن أن يعزز صحة الجهاز الهضمي وفقدان الوزن والأداء الرياضي.

• من يجب أن يتبع نظاما غذائيا خاليا من الغلوتين؟

يمكن لأولئك الذين يعانون من أي من الحالات التالية الاستفادة من نظام غذائي خالي من الغلوتين:

1- الاضطرابات الهضمية:

المصابون بالاضطرابات الهضمية لا يتحملون الغلوتين

إن الاضطرابات الهضمية هي اضطراب مناعي ذاتي يحدث في الجهاز الهضمي ويتميز بعدم التحمل الشديد للغلوتين.

وفي هذه الحالة الصحية، يؤدي استهلاك الغلوتين إلى تحفيز جهاز المناعة على تدمير البطانة الداخلية للأمعاء الدقيقة. ومع مرور الوقت، يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية ويمكن أن يسبب نقصا في التغذية أيضاً.

لذلك، ينصح الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية باتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين مدى الحياة.

2- مرض القولون العصبي (IBS):

النظام الغذائي الخالي من الغلوتين فعال في تخفيف أعراض القولون  العصبي

مرض القولون العصبي هو مرض هضمي مزمن يمكن أن يسبب تقلصات وآلاما حادة في البطن وانتفاخ البطن والإسهال والإمساك.

كما ووجدت دراسة نشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد السريرية في عام 2015 أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين فعال في تخفيف أعراض القولون العصبي.

3- حساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية:

من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص الحساسية على الغلوتين ويعانون من أعراض مشابهة لأعراض مرض الاضطرابات الهضمية، ولكن لا يتم تشخيصهم بالمرض نفسه.

وفي مثل هذه الحالات، يمكنك التحدث إلى طبيبك حول تجربة نظام غذائي خالي من الغلوتين لبعض الوقت، وما خفت الأعراض، فاستمر في النظام الغذائي.

الحساسية من القمح والغلوتين

4- حساسية القمح:

قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه جميع البروتينات الموجودة في القمح (الألبومين، الجلوبيولين، الغليادين والغلوتين) على وجه التحديد.

 ويعد النظام الغذائي الخالي من القمح أو الغلوتين مناسباً لمثل هؤلاء الأشخاص، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب وخبير التغذية قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في نظامك الغذائي.

• من يمكنه الاستفادة من نظام غذائي خالٍ من الغلوتين؟

كما ذكرنا سابقاً، يمكن أن يساعد النظام الغذائي الخالي من الغلوتين في تقليل الالتهاب لدى مرضى الاضطرابات الهضمية والأمراض الالتهابية الأخرى في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي.

نظام صحي خالي من الغلوتين

كما أنه يمكن أن يساعد أيضاً في إنقاص الوزن حيث يتم التخلص من معظم الأطعمة غير المرغوب فيها والمعالجة أثناء اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.

ومع ذلك، تزعم دراسة نشرت في مجلة Diabetes Spectrum أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين يحتوي على كمية أقل من الألياف الغذائية، مما يشير إلى أنه قد لا يكون قادراً على المساعدة في إنقاص الوزن بشكل صحي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الادعاءات حول الكيفية التي يمكن أن توفر بها الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين طاقة أفضل وتعزز الأداء الرياضي، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث حول هذا الأمر لتأكيد الادعاءات.

• من يجب أن يتجنب النظام الغذائي الخالي من الغلوتين؟

تحتوي منتجات القمح الكامل مثل الخبز والحبوب والمعكرونة وغيرها على الألياف والفيتامينات المختلفة (الريبوفلافين والفولات والثيامين والنياسين وما إلى ذلك) والمعادن والمغذيات الدقيقة.

ويؤدي اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين إلى حرمان جسمك من هذه العناصر الغذائية الأساسية، مما يمكن أن يؤدي لاحقا إلى ظهور أعراض مختلفة مرتبطة بنقص التغذية.

وإذا كنت تستطيع تحمل الغلوتين ولم تكن لديك أي مشاكل طبية تتطلب اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين، فقد ترغب في الاستمرار في نظامك الغذائي المعتاد أو التأكد من أن نظامك الغذائي الخالي من الغلوتين يلبي جميع متطلباتك الغذائية.

علاوة على ذلك، قد يكون النظام الغذائي الخالي من الغلوتين مكلفاً من الناحية المادية أيضاً، حيث أنه يتطلب استبدال معظم المواد الغذائية المتاحة بسهولة بمنتجات خالية من الغلوتين.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون أكثر يقظة بشأن الغلوتين المخفي في العديد من المواد الغذائية مثل اللحوم المصنعة والصلصات والمرق والأطعمة المعلبة والحلويات والأطعمة المحلاة صناعياً، والتي قد تحتوي على كميات ضئيلة من الغلوتين.

كما وقد تحتوي بعض الأطعمة الخالية من الغلوتين على كمية أعلى من السكر والدهون مقارنة بالأطعمة العادية، لذلك من المهم عدم الاكتفاء بالأطعمة التي يشير الملصق الخاص بها بأنها خالية من الغلوتين.

النهضة نيوز