أظهرت دراسة جديدة أن مواقف الشباب حول صورة الجسم واللياقة البدنية يمكن أن تتأثر بالمؤثرين على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام بشكل كبير.
وشملت الدراسة 300 رجل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، والذين قد عرضت عليهم صور شبابعراة الصدور وصور أزياء رجالية مماثلة لتلك التي نشرها مؤثرو إنستغرام، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الصور ذات الصلة.
مؤثري الانستغرام
ووجدت الدراسة أن المشاركين كانوا أقل رضاً عن أجسادهم بعد رؤية صور الرجال الآخرين الذي كانوا يمتازون بلياقة بدنية أكبر مقارنة بهم.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الرجال، مثل النساء، يستجيبون لقوة ما يسمى بمنشورات "الإلهام" التي يقوم المؤثرين بنشرها على إنستغرام ويتابعهم ملايين المتابعين، وذلك وفقاً لباحثين من جامعة فليندرز الواقعة جنوبي أستراليا.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ماريكا تيجيمان، وهي أستاذة في علم النفس أجرت دراسات مكثفة حول تأثيرات صور وسائل التواصل الاجتماعي على صورة الجسم والأكل والسلوكيات الأخرى لدى النساء: "على الرغم من زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لم تكن هناك دراسات كثيرة حول تأثيرها على الشباب، ووجدت دراستنا الجديدة أن هناك أوجه تشابه واختلاف بين النساء والرجال في هذا الشأن. فبينما كان لدى الرجال في الدراسة بعض الاستجابات الضعيفة نفسها، إلا أنه لا يمكن ببساطة تعميم النتائج التي تم الحصول عليها للنساء أيضاً".
مؤثري الانستغرام
وقالت زميلتها في جامعة فليندرز، المؤلفة المشاركة في الدراسة إيزابيلا أنديربيرغ، أنه من المثير للاهتمام أن الصور التي تهدف إلى تشجيع الرجال على اللياقة البدنية وتلك الصور الموجهة نحو الموضة تجعلهم يشعرون بمزيد من الإلهام لممارسة الرياضة والحفاظ على شكل أجسادهم.
وقالت أنديربيرغ: "من المهم توسيع نطاق هذه الدراسة، بما في ذلك المثل العليا للوجه الموضوعة في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمكن أن يؤدي إلى استخدام المزيد من الشباب لمنتجات البشرة ومواد الحشو التجميلية وحتى استخدام البوتوكس لمواكبة المؤثرين".
النهضة نيوز