فك تشفير رسالة أرسلها قاتل غامض بعد مرور 50 عام

حيث أن القاتل الغامض الذي يدعى "زودياك كيلر"، الذي لم يتم التعرف عليه مطلقا، أطلق النار وطعن سبعة أشخاص في منطقة خليج سان فرانسيسكو بين عامي 1968 و 1969، مما أسفر عن مقتلهم جميعا باستثناء اثنين، فخلال فورة القتل، أرسل القاتل سلسلة من الرسائل المرعبة إلى صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل.

وقام القاتل بكتابة بعض الرسائل المرسلة باللغة الإنجليزية القياسية، بينما تمت كتابة الرسائل الأخرى بالرموز المشفرة، كما وكانت رسالة واحدة معقدة بشكل خاص وتحتوي على 340 حرفا، والتي أصبحت تعرف باسم التشفير 340، و لم يتم فك تشفيرها مطلقا.

فك تشفير رسالة أرسلها قاتل غامض بعد مرور 50 عام 

لكن الآن يبدو أن مقطع فيديو تم نشره على موقع يوتيوب قد حل اللغز وتشفير الرسالة المرسلة منذ خمسة عقود.

وقالت الرسالة المشفرة التي فكها هواة كسر الشفرة ديفيد أورانشاك ووسام بليك ويارل فان إيك: "أتمنى أن تكون قد استمتعت كثيرا وأنت تحاول الإمساك بي، أنا لست خائفا من غرفة الغاز لأنها سترسلني إلى الجنة في وقت أقرب مما تتوقع ، لأن لدي الآن ما يكفي من العبيد للعمل لدي".

يذكر أن الخطأ الإملائي لكلمة "الجنة" في جميع أنحاء الرسالة هو ما أعاق فك التشفير من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما وظهر نفس الخطأ أيضا في العديد من الرسائل الأخرى.

فمثل جرائم القتل نفسها ، أصبح حل شفرات رسائل القاتل زودياك بمثابة تثبيت دولي لأتباع الجريمة والقتلة المتسلسلين الحقيقيين حيث قال أورانشاك، مصمم الويب البالغ من العمر 46 عاما والذي يعيش في فرجينيا، في مقطع الفيديو أنه كان يأمل في أن ينتج عن الشفرات معلومات حول هوية القاتل.

وقال: "الرسالة لا تكشف الكثير، إنها تقول عن الشيء الذي يبحث عنه زودياك".

وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي في سان فرانسيسكو يوم أمس الجمعة أن المجموعة فككت الرسالة المشفرة، و قال أن التحقيق في القضية التي مضى عليها نصف قرن لا يزال جاريا، وقال بيان نشر على تويتر: " مكتب التحقيقات الفيدرالي يدرك أن التشفير المنسوب إلى زودياك كيلر قد تم حله مؤخرا بواسطة مواطنين عاديين . إن هذا القاتل قد أرهب مجتمعات متعددة في جميع أنحاء شمال كاليفورنيا، وعلى الرغم من مرور عقود، فإننا نواصل السعي لتحقيق العدالة لضحايا هذه الجرائم الوحشية".

يشار إلى أنه لم يتم اتهام أي شخص في قضية زودياك، و قد كثرت النظريات حول هوية القاتل الحقيقية، كما وألهمت هذه القضية العديد من الكتب و الأفلام، بما في ذلك فيلم Dirty Harry الصادر عام 1971 من بطولة كلينت إيستوود، و فيلم Zodiac Killer الصادر عام 2007 من بطولة روبرت داوني جونيور.