أكد الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق النووي مع إيران منفصل عن إدانة إعدام الصحفي الإيراني المعارض روح الله زم.
وأكد متحدث المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحوار السريع من أجل التوصل لاتفاق سياسي لأزمة الصحراء الغربية وفقا لقرارات مجلس الأمن.
من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: نمر اليوم بأشد الايام صعوبة بسبب جائحة كورونا، وفي فترة ما قبل الحرب الاقتصادية المفروضة تسلمنا الحكومة ومعدلات التضخم كانت اكثر من 30 بالمئة.
ولفت روحاني إلى أن إيران وصلت في مجال الانتاج الزراعي من 270 مليون طن الى 123 الف مليون طن في هذه الحكومة، كما وصلت المنتجات الصناعية ولاسيما الصلب والالمنيوم إلى الضعف في هذه الحكومة.
وقال: لقد حققنا الاكتفاء الذاتي في مجال انتاج المعدات الطبية والمستلزمات الصحية، كما أنه لدينا اليوم أكثر من 5 الاف شركة علمية.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه اليوم في ظل الحظر الاقتصادي الجائر نواجه جائحة كورونا الذي من الممكن أن يستمر عاما آخر، لكن نحن قريبون من الانتاج الوافر للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأضاف: لدينا الكثير من مشاريع السكك الحديد التي سنقوم بافتتاحها، وأصلنا محافظات همدان وكرمانشاه وجيلان ورشت بشبكة السكك الحديد وسنقوم بربط منطقة بحر الخزر بهذه الشبكة، وما تبقى من الشبكة الحديدية الوطنية سنكمله حتى نهاية عمر الحكومة الحالية.
وفيما يخص الاتفاق النووي قال الرئيس روحاني: الحكومة بكل طاقاتها سعت لابقاء الاتفاق النووي رغم محاولات ترامب لتدميره، وهذا الاتفاق كان مهما في تاريخ إيران والمنطقة، رغم أن البعض في الداخل سعى إلى تدمير الاتفاق النووي، وسنقف أمام كل الضغوط وسنعود الى التزاماتنا اذا عاد الطرف الاخر لتعهداته بموجب الاتفاق النووي.
كما أننا متفائلون بقدرتنا على العمل باتجاه رفع العقوبات وعودة واشنطن للاتفاق النووي، وسنعمل على رفع العقوبات المفروضة ضدنا وعلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
ولو عاد بايدن إلى تعهدات بلاده في الاتفاق النووي وقام بتعويض أخطاء الولايات المتحدة تجاهنا فنحن أيضا سنعود إلى التزاماتنا، مبينا أن طهران مستعدة للتراجع عن كل خطوات خفض الالتزام بالاتفاق النووي لحظة تنفيذ بقية الأطراف تعهداتها.
وأضاف: أن التعاون بين إيران والدول الاخرى كان العامل الاساس الذي افشل محاولات ترامب لتدمير الاتفاق النووي، كما ان مبادرة هرمز التي قدمتها ايران لضمان أمن الخليج الفارسي وادرجت لدى الامم المتحدة مازالت قائمة وتبقى الاساس للحوار مع المنطقة، والاوضاع ستتغير بعد مجيء الادارة الاميركية الجديدة.
وكشف روحاني أن الهدف من اغتيال العالم فخري زاده كان إشعال حرب في المنطقة في أيام ترامب الأخيرة، وبين أن إيران سترد على اغتيال فخري زاده في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة وهذا غير خاضع لمنطق الآخرين.
وفي ضوء الحديث عن الوضع الاقتصادي قال روحاني: نخوض حربا اقتصادية واسعة قل نظيرها في انحاء العالم، ولن نسمح لأي طرف بالعمل على تأجيل رفع العقوبات وإنهاء الحرب الاقتصادية على الشعب الإيراني، كما أن صادراتنا غير النفطية خلال التسعة اشهر الاخيرة انخفضت بشدة بسبب الحظر.
وأضاف: سنقوم بانتاج مليونين وثلاثمئة الف برميل من النفط والسوائل الغازية العام القادم وليس لدينا اي مشكلة في ميزانية العام المقبل.
وبين أن صمود الشعب الايراني هو العامل الرئيس في احباط الحظر الاميركي الجائر، كما أن إفشال الحظر والقيام بالتجارة الحرة مع العالم وبيع النفط هي من حقوق الشعب الايراني.
النهضة نيوز