كل ما تحتاج لمعرفته حول العمى الليلي

علوم

أسباب وطرق علاج العمى الليلي وكيفية الوقاية منه

15 كانون الأول 2020 20:21

العمى الليلي، المعروف أيضا باسم nyctalopia، هو نوع من ضعف البصر الذي يجعل من الصعب القراءة أو الرؤية في الضوء الخافت أو في الليل.


والجدير بالذكر أنه ليس مرضاً بحد ذاته، بل هو أحد أعراض حالة طبية أساسية يعاني منها العديد من الناس حول العالم.

وعلى الرغم من أن الاسم يوحي بأن الشخص يصبح أعمى أثناء الليل، إلا أنه عادة ما يعني صعوبة القراءة أو القيادة في بيئة مظلمة، والأمر الذي يمكن أن يحدث في أي وقت خلال النهار أيضاً.

العمى الليلي

بالإضافة إلى ذلك، عادة ما تكون صعوبة الرؤية في غرفة مظلمة أمراً طبيعياً، ولكن في حالة عدم القدرة على الرؤية في ظل الضوء الخافت، فالأمر يكون خطيراً ومقلقاً، فقد يجعل العمى الليلي من الصعب التعرف على الوجوه أو تحديد العوائق في بيئة خافتة الضوء، الأمر الذي قد يسبب في حدوث حوادث.

• أسباب العمى الليلي:

قد يكون العمى الليلي ناتجا عن مجموعة متنوعة من الأسباب الكامنة ، بما في ذلك ما يلي:

1- إعتام عدسة العين: وهي حالة تصبح فيها عدسة العين غائمة، وبالتالي تسبب ضبابية وتداخلاً في رؤيتك، وهي تجعل الرؤية في الإضاءة صعبة بشكل خاص.

2- قصر النظر: وهي حالة لا تستطيع فيها رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.

3-الجلوكوما: وهو مرض يصيب العصب البصري تدريجياً، و يمكن أن يسبب العمى الليلي.

4- نقص فيتامين A: يعد النظام الغذائي الذي لا يحتوي على كمية كافية من فيتامين A سببا رئيسيا في الإصابة العمى الليلي، حيث يساعد فيتامين A شبكية العين على تكوين الصور وإرسالها إلى الدماغ.

5- يمكن أن يؤدي مرض كرون أو اضطرابات البنكرياس التي تمنع امتصاص العناصر الغذائية تماما إلى الإصابة بقصور النظر والعمى الليلي.

6- مرضى السكري وغيرهم ممن لديهم مستويات عالية من السكر في الدم هم أكثر عرضة للإصابة بقصور النظر و العمى الليلي.

7- قد تتسبب الإصابة بأمراض العين الأخرى مثل التهاب الشبكية الصباغي الناجم عن تراكم الصبغة الداكنة في الشبكية ، و متلازمة أوشر، وهي حالة وراثية تؤثر على البصر والسمع، الإصابة بالعمى الليلي.

• علاج العمى الليلي:

من المهم معرفة السبب الدقيق للحالة حتى تستطيع أن تقرر ماهية التدخل المناسب لعلاجها، حيث يمكن أن يختلف علاج العمى الليلي من مجرد الحصول على زوج جديد من النظارات الطبية أو تناول بعض الأدوية، أو الخضوع لعملية جراحية في حال كان إعتام عدسة العين هو السبب.

كما وينصح الشخص المصاب بالعمى الليلي باتباع نظام غذائي متوازن مناسب إذا كانت الحالة ناتجة عن خلل في النظام الغذائي. ويتم استيفاء متطلبات الفيتامينات والمعادن عن طريق تناول المكملات الغذائية بناء على توصية طبيبك.

وإذا تم اكتشاف وجود مشكلة أو أنك تعاني من مشكلة في الشبكية، فسيتم تحديد العلاج اللازم من قبل طبيب عيون حسب نوع الحالة وشدتها.

لسوء الحظ، لم يتم تطوير علاج الحالات الوراثية مثل التهاب الشبكية الصباغي ومتلازمة أوشر التي تسبب العمى الليلي.

علاج العمى الليلي

• الوقاية والاحتياطات:

لا توجد وسيلة للوقاية من العمى الليلي عندما يكون ناتجاً عن حالات وراثية أو عيوب خلقية. ومع ذلك، في حالة وجود أسباب أخرى، يمكنك اتخاذ الإجراءات التالية لتقليل خطر الإصابة بالحالة:

1- اتباع نظام غذائي متوازن:

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بفيتامين A والألياف ومضادات الأكسدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض العين. كما ويجب تضمين الأطعمة ذات اللون البرتقالي والأصفر الغنية بمركب الريتينول أو فيتامين A في نظامك الغذائي.

2- السيطرة على نسبة السكر في الدم والضغط:

ترتبط بعض أمراض العين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويعد ضعف البصر أحدها. ولذلك، من المهم مراقبة هذه المستويات للتأكد من بقائها ضمن النطاق الصحي، كما ويمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنشاط البدني المعتدل في ذلك أيضاً.

3-اعتني بعينيك:

من المهم جدا إجراء فحوصات منتظمة للعين، وذلك لأنها قد تساعد في تشخيص حالات صحية عديدة مثل العمى الليلي وإعتام عدسة العين، والتي يمكن أم يتم علاجها بسهولة خلال المراحل الأولية.

4- ارتداء النظارات الشمسية:

إن ارتداء النظارات الشمسية أو القبعة ذات الحواف يقلل من تعرض عينيك للأشعة فوق البنفسجية الضارة، والوهج الضوئي في البيئات ذات الإضاءة الساطعة. كما ويمكنك أيضاً ارتداء نظارات مضادة للوهج إذا كنت تعمل غالبا على أجهزة الكمبيوتر.

النهضة نيوز