شهد سوق العملات الرقمية خلال الأيام الماضية موجة بيع شرسة طالت بشكل خاص عملات الميم المشهورة، مما أثار حالة من الذعر بين المستثمرين وتساؤلات عما إذا كان هذا الانخفاض الحاد يمثل فرصة شراء تاريخية أم تحذيرا أخيرا قبل انهيار كامل.
الأسباب الرئيسية وراء الانهيار الكبير لعملات الميم
ومن أهم الأسباب الرئيسة لانهيار العملات الميمية:
1. تأثير العوامل الاقتصادية الكبرى حيث ساهمت قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة في زيادة الضغط على القطاع المضارب بشكل عام، مع انزياح رأس المال الاستثماري نحو أصول أكثر أمانا.
2. بدأ حملات البيع القوية فقد بدأت بعض العناوين الكبرى في تصفية مراكزها الكبيرة في عملات الميم، مما خلق تأثير الدومينو وأدى إلى تهافت عام على البيع.
3. تراجع الثقة النفسية بسبب التصريحات السلبية لبعض المؤثرين في السوق إلى تعميق حالة التشاؤم، مع انتشار إشاعات عن عمليات احتيال محتملة في بعض المشاريع.
ويشير بعض المحللين إلى أن الأسعار وصلت إلى مناطق دعم قوية لم تشهدها منذ سنوات، حيث يمكن رصد انخفاض بعض العملات بنسبة تصل إلى 80% من قممها التاريخية، ووصول مؤشرات القوة النسبية (RSI) إلى مناطق التشبع في البيع، وبداية ظهور مشتريات مؤسسية خجولة في بعض الأصول
مخاطر الاستثمار في هذه المرحلة
ورغم المؤشرات الإيجابية يحذر الخبراء من سيولة السوق الهشة فهنالك صعوبة في الخروج من الصفقات الكبيرة في ظل انخفاض أحجام التداول، وعدم استقرار في القاعدة التنظيمية وذلك بسبب تهديدات بتدخلات حكومية قد تعيق انتعاش السوق، بالإضافة إلى تقلبات غير مسبوقة في السوق مع إمكانية استمرار الهبوط إلى مستويات جديدة.
ويوصي خبراء السوق باتباع هذه الخطوات للنجاة في السوق الحالي وذلك عن طريق تخصيص محفظة ذكية وعدم تخصيص أكثر من 10% من رأس المال لهذه الأصول عالية الخطورة، واعتماد الشراء التدريجي وذلك بتقسيم رأس المال على عدة مستويات دخول لتجنب التوقيت الخاطئ، ووضع أوامر وقف الخسارة من أجل حماية رأس المال من الانخفاضات المفاجئة، والمتابعة المستمرة ومراقبة تطورات السوق الأساسية والفنية يوميا.