محكمة تركية ترفض قرار بحق متورطين بتهريب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

محكمة تركية تتراجع عن قرارات أصدرتها بحق متورطين بتهريب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن محكمة تركية تتراجع عن قرارات أصدرتها بحق متورطين بتهريب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

رفضت محكمة تركية تبحث في القضية المرفوعة ضد أربعة طيارين ومضيفتي طيران ومسؤول شركة طيران خاصة متهمين بتهريب رئيس شركة نيسان موتور السابق، كارلوس غصن، من اليابان إلى لبنان عبر اسطنبول، يوم أمس الخميس طلبا برفع حظر السفر عن الطيارين، وذلك بحسب ما كشفه المحامي الخاص بهم.


رجل الأعمال الفار من العدالة كارلوس غصن

وقالت وكالة الأناضول للأنباء أن المحكمة استمعت في الجلسة الثانية للقضية إلى شهادة اثنين من الفنيين الأرضيين، الذين قالا أنهما شاهدا مسؤول شركة الطيران المرافق لغصن في إسطنبول أثناء مغادرته إحدى الطائرات وركوبه الطائرة التالية، ثم تم تأجيل جلسة المحكمة القادمة حتى 20 يناير.

تجدر الإشارة إلى أن المتورطين السبعة متهمين بمساعدة غصن على الفرار بينما كان ينتظر أن يتم محاكمته في اليابان، حيث يسعى المدعون العامون الأتراك إلى الحصول على حكم بالسجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات لكل من الطيارين الأربعة والمسؤول في شركة الطيران بتهمة تهريب "مهاجر" بشكل غير قانوني، في حين أن مضيفتي الطيران قد تواجهان عقوبة السجن لمدة عام واحد لكل منهما إذا ما تم ادانتهما بعدم الإبلاغ عن جريمة (التستر على الجريمة) .

ففي جلسة المحاكمة الافتتاحية التي أجريت في شهر يوليو الماضي، أفرجت المحكمة عن الطيارين الأربعة ومسؤول شركة الطيران من الحجز بانتظار نتيجة محاكمتهم، لكنها منعتهم من مغادرة تركيا كما و أُمروا بإبلاغ السلطات عن تحركاتهم على فترات منتظمة، كما وتم تكن مضيفات الطيران تحت الحجز ولم يتعرضن لحظر السفر .

وقال محمد روسين جولتكين، المحامي الخاص الذي يمثل الطيار سرحات قهوجي أوغلو لوكالة أسوشيتيد برس، أن لجنة القضاة بالمحكمة قد رفضت طلبات رفع حظر سفر الطيارين، مضيفا: " هؤلاء الأشخاص طيارين ولم يتمكنوا من أداء وظائفهم لأكثر من عام، ولم يكسبوا أي أموال منذ عام كامل".

وقال جولتكين أن موكله لم يكن على علم بمخطط تهريب غصن، وأعرب عن أمله في أن تتم تبرئته في الجلسة المقبلة .


رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

كارلوس غصن الذي اعتقل بسبب مزاعم سوء السلوك المالي في طوكيو عام 2018 ، كان تحت الإقامة الجبرية المنزلية بعد أن خرج بكفالة أثناء انتظار المحاكمة العام الماضي، ولكنه استطاع الهرب بعد أن تم نقله جوا من أوساكا إلى اسطنبول ثم نقل إلى طائرة أخرى متجهة إلى بيروت، حيث وصل إلى العاصمة اللبنانية في 30 ديسمبر ، ويعتقد أنه قد تم تهريبه داخل صندوق موسيقى كبير مغطى بالفوم .

يذكر أن الطيارين ومضيفات الطيران قد نفوا معرفتهم في وجود غصن على متن الطائرة أو ضلوعهم في مخطط تهريبه إلى لبنان، كما وادعى مسؤول شركة الطيران، أوكان كوسيمن، أنه علم بأن غصن كان على متن الرحلة من أوساكا إلى اسطنبول بعد هبوط الطائرة في اسطنبول، وقد اعترف بالمساعدة في تهريب غصن إلى الطائرة الثانية المتجهة إلى بيروت، لكنه ادعى أنه تعرض للتهديد والخوف على سلامة عائلته.

بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة الخطوط الجوية التركية MNG Jet في شهر يناير الماضي أن طائرتين من طائراتها استخدمتا بشكل غير قانوني في هروب غصن، حيث نقلته من أوساكا إلى اسطنبول ثم إلى بيروت وقالت الشركة في ذلك الوقت أن موظفها اعترف بتزوير سجلات الطيران حتى لا يظهر اسم غصن عليها.

كما وتشير لائحة الاتهام ضد المدعى عليهم إلى وجود زيادة بقيمة 216 ألف يورو و 66 ألف دولار في الحسابات المصرفية لمسؤول شركة الطيران في الفترة الواقعة بين 16 أكتوبر و 26 ديسمبر 2019 .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة