حذر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط كينيث ماكنزي ليلة أمس الأحد من أن واشنطن "مستعدة للرد" إذا ما شنت طهران هجوما بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي الذي يرأس القيادة المركزية الأمريكية: "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وحلفائنا وشركائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إذا لزم الأمر"، وذلك بينما كان يقوم بجولة في المنطقة قبيل أسابيع من ذكرى اغتيال سليماني التي توافق الثالث من يناير من العام الجاري، والذي اغتيل بغارة أمريكية بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد.
كما قال الجنرال كينيث ماكنزي لمجموعة صغيرة من الصحفيين في مقابلة هاتفية من مكان مجهول في المنطقة: "إن تقديري هو أننا في وضع جيد للغاية، وسنكون مستعدين لأي شيء قد يختاره الإيرانيون أو وكلائهم الذين يتصرفون نيابة عنهم".
الجنرال الإيراني وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني
بالإضافة إلى ذلك، أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية أنه قد زار بغداد مؤخراً، حيث التقى برئيس التحالف المناهض للتطرف، الجنرال الأمريكي بول كالفيرت، وكذلك رئيس أركان الجيش العراقي، اللواء عبد الأمير يار الله.
ولفت الجنرال ماكنزي الى أنه ذهب أيضاً إلى سوريا للقاء القوات الأمريكية المنتشرة في القاعدة الجنوبية الصغيرة غربي معبر التنف الواقع بالقرب من الحدود السورية مع الأردن والعراق.
وفي إشارة واضحة على مخاوف القادة العسكريين الأمريكيين بشأن النوايا الإيرانية بعد اغتيال قاسم سليماني، لم يتم الإعلان مسبقاً عن جولة ماكنزي الحالية.
وبالمثل، فإن زيارات الأسبوع الماضي التي قام بها الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، والتي شملت كلا من قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وأفغانستان، ظلت سرية إلى أن غادر المنطقة.
كما وقال الجنرال ماكنزي: "أتحدث مع قادتي عن ذلك كل يوم، وأعتقد أننا سنكون مستعدين لأي شيء".
حتى مع استمرار الجيش الأمريكي في سحب قواته من العراق وأفغانستان بأمر من الرئيس دونالد ترامب، بهدف خفض عدد القوات إلى 2500 في كل دولة بحلول 15 يناير، عزز البنتاغون موقفه بشكل كبير حول العراق لثني إيران عن شن أي هجوم ضدها وضد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وتقوم حاملة الطائرات USS Nimitz بدوريات في مياه الخليج منذ أواخر شهر نوفمبر، وحلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز B-52 مؤخراً فوق المنطقة في عرض للقوة يستهدف بوضوح إيران وحلفائها.
ومع ذلك، تم إطلاق وابل من الصواريخ يوم أمس الأحد على المنطقة الواقعة بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، مما تسبب في أضرار مادية دون وقوع إصابات، وذلك وفقاً لقوات الأمن العراقية.
والجدير بالذكر أن هذا هو الهجوم الثالث على منشآت عسكرية ودبلوماسية أمريكية في العراق منذ توقيع اتفاق هدنة لأجل غير مسمى مع الجماعات الموالية لإيران في العراق في شهر أكتوبر الماضي.
النهضة نيوز