الأعراض السلوكية المبكرة لفقدان الذاكرة المرتبط بالخرف

فقدان الذاكرة علامة رئيسية للخرف وبهذه الطرق يمكن الوقاية منه فقدان الذاكرة علامة رئيسية للخرف وبهذه الطرق يمكن الوقاية منه

الخرف مصطلح شامل يستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التقدمية التي تصيب الشخص مع التقدم في العمر.


ويوجد أكثر من 200 نوع فرعي مختلف من الخرف ولكن الأكثر شيوعاً هو مرض الزهايمر والخرف الوعائي والخرف مع أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي والخرف المختلط.

ويمكن أن تكون فقدان الذاكرة واحدة من أفضل المؤشرات وأقربها للإشارة إلى خطر إصابتك بهذه الاضطرابات

وجد فريق بحثي بقيادة المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية (DZNE) في دراسة جديدة ترجمها موقع "النهضة نيوز" أن الإدراك الشخصي لفقدان الذاكرة والنسيان يمكن أن يكون مؤشرا مهما للكشف المبكر عن مرض الزهايمر والخرف.


الزهايمر

وفي الدراسة التي أجريت على 449 من كبار السن، والتي نشرت في مجلة Neurology، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، أفاد العلماء أن الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة ذاتياً، أظهروا أيضاً عجزاً إدراكياً يمكن قياسه في المتوسط.

وكان المشاركين في الدراسة من النساء والرجال، وكان متوسط أعمارهم حوالي 70 عام، كما وتم تضمين 240 فردا منهم في عيادات علاج الذاكرة في المستشفيات الجامعية المشاركة في الدراسة، حيث استشار هؤلاء الأشخاص الأطباء العاملين في العيادات للتوضيح التشخيصي للشكاوى المعرفية الذاتية المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للمعرفة الشخصية والإدراك الذاتي بأعراض النسيان آثار على التشخيص المبكر وتطوير العلاج.

وبدوره قال الدكتور ستيفين ولفسجروبر، الباحث الرئيسي القائم على الدراسة: "هذه الاختلافات والأعراض الذاتية قد يصعب اكتشافها باستخدام طرق التحليل القياسية وفي مجموعات صغيرة من الناس، لا سيما على المستوى الفردي. وعلى أية حال، نحن بحاجة إلى مجموعة بيانات كبيرة لتحديدها بشكل قاطع".

وأضاف: "لقد تمكنا من إثبات أن هؤلاء الأشخاص الذين تم تحويلهم إلى عيادة علاج الذاكرة بسبب اضطراب القلق الاجتماعي كان لديهم قابلية للقياس، وإن كانت عجزا إدراكيا خفيفا فقط. حيث تستند نتائج دراستنا إلى اختبارات مكثفة وتحليل دقيق للبيانات والعدد الكبير نسبيا ًمن الأشخاص الذين تم فحصهم ودراستهم".

وأضاف: "لقد أدى هذا إلى تحسين حساسية التشخيص بشكل كبير. وبالتالي، وجدنا أن المشاركين في الدراسة الذين اعتبروا أنهم يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام سجلوا درجات أفضل في الأداء العقلي من المرضى الذين تم تحويلهم إلى عيادة علاج الذاكرة والمقتنعين بأنهم مصابين بفقدان الذاكرة".

• تشمل الأعراض السلوكية المبكرة لفقدان الذاكرة المرتبط بالخرف:

1- أن تكون غير حساس أو وقح.

2- التصرف باندفاع أو بتهور.

3- فقدان المبادئ.

4- الهدوء الغريب.

5- فقدان الاهتمام بالناس والأشياء.

6- فقدان دافع الحياة.

7- عدم القدرة على التعاطف مع الآخرين، وأن تكون بارداً وأنانياً.

8- السلوكيات المتكررة، مثل إصدار صوت الطنين وفرك اليدين والتنصت لخطوات القدمين، أو الإجراءات الروتينية مثل المشي في نفس المسار بشكل متكرر.

9- الأكل القهري و شرب الكحول و التدخين بشراهة.

10-  إهمال النظافة الشخصية.

• كيفية الوقاية:

في الوقت الراهن، لا توجد طريقة معروفة للوقاية من الخرف الجبهي الصدغي أو أي أنواع أخرى من النسيان المزمن والخرف، ولكن تبين أن بعض التدخلات في نمط الحياة تعمل على إبطاء الإصابة بها والوقاية منها.

وخلال دراسة رائدة بحثت في العلاقة بين عوامل نمط الحياة والإصابة بالخرف الجبهي الصدغي، وجد الباحثون أن نمط الحياة النشط جسدياً وعقلياً يمكن أن يقي الشخص من الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي.

كما وتم العثور على أن هذه النتائج كانت متسقة أيضا لدى المشاركين الذين كان لديهم تاريخ عائلي مرضي أو شرط جيني جعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الخرف.

النهضة نيوز