كشف مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض أن الشهر المقبل سيكون صعباً للغاية، كما نوه إلى ضرورة تقديم حوافز مادية للكادر الطبي المضحي الأول في وجه كورونا.
وغرد الأبيض عبر حسابه على تويتر :" سؤال مهم يلح على بالي في الوقت الحاضر. في ضوء الارتفاع الأخير لأرقام الكورونا والزيادة المتوقعة في عدد مرضى العناية المركزة، كيف يمكننا زيادة تحفيز العاملين في مجال الرعاية الصحية؟ لقد تحملوا الكثير، لكن الشهر المقبل سيكون صعبًا للغاية".
وارتأى بتقديم الحوافز المادية للأطباء على جهدهم الذي يقدمونه في علاج مرضى كورونا، وأكد أنه في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، يتلقى العاملون مع مرضى الكورونا تعويضات إضافية، واعتبر أن بالنسبة للأشخاص الذين يخاطرون بصحتهم، ويفقدون زملائهم بسبب الكورونا، فإن المال ليس كل شيء.
وأشار الأبيض أن المنح التي قدمتها فرنسا مؤخرا للمهاجرين العاملين في مجال الرعاية الصحية، طريقًا سريعًا للحصول على الجنسية، وقال:"يمكن أن يكون للحوافز غير المادية أثرا كبيرا. يضحي الجنود بحياتهم في سبيل الواجب لحماية مجتمعهم، وليس من أجل المال".
وأشار إلى أنه إذا لم تقم السلطات أو الجمهور بالتعامل مع هذا الوباء على محمل الجد، وتصرفوا بلا مبالاة، قائلا :"فإنه يطرح سؤالًا مهمًا: لماذا نضحي بأنفسنا؟".
وشدد على أن الأسابيع القادمة ستكون صعبة للغاية بالنسبة للطاقم الطبي والتمريضي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي وفي كل المستشفيات إذ إنهم سوف يرهقون جسديًا وعقليًا وعاطفيًا.
وقال:" لقد اثبتوا، خلال هذا الوباء، أنهم أبطال العصر . لا شك أن مجتمعهم يدين لهم بالمزيد".