حذر مسؤولو الحياة البرية من أن مرضاً شديد العدوى موجود في الأرانب ينتشر حالياً في أجزاء متعددة من ولاية يوتا، حيث تم تأكيد الإصابة بمرض نزيف الأرانب مؤخراً في جنوب وشمال شرق الولاية.
ينتج هذا المرض عن فيروس كاليسي الذي يصيب الأرانب، بما في ذلك الأرانب الأوروبية البرية والمستأنسة، والتي تنحدر منها مجموعات الأرانب في الولايات المتحدة، وفقًا لجمعية بيت الأرانب وهي منظمة غير ربحية لإنقاذ الأرانب.
ويحذر الخبراء من الجائحة التالية التي من المحتمل أن تأتي من الحيوانات مع التأكيد على أنها لا تؤثر على صحة الإنسان، وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية.
قبل عام 2020، لم يكن معروفاً أن الفيروس يصيب الأرانب أو الأرانب البرية التي تعيش في أمريكا الشمالية، ولكن حديثاً يتسبب هذا المرض في موت هذه الأنواع.
غالباً ما يكون الفيروس قاتلاً سريعاً ومفاجئًا، وقد تموت الأرانب دون أن تظهر عليها أي أعراض بسبب النزيف الداخلي، ومعدل النفوق ما يقرب من 40٪ إلى 100٪، ولا يوجد أي علاج معروف.
ينتشر هذا المرض من خلال الاتصال المباشر بأرنب مصاب أو الاتصال غير المباشر مع البشر أو الأشياء غير الحية أو منتجات الأرانب أو الغذاء والماء أو النواقل الميكانيكية والحيوانات المفترسة، بما في ذلك الحشرات والقوارض والطيور والحيوانات المفترسة أو الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب. ويمكن أن يعيش الفيروس لعدة أشهر في البيئة ويمكن أن ينتشر أيضاً عن طريق بول أو براز الأرانب المريضة أو من الحيوانات المفترسة التي أكلت أرنباً مصاباً.
ونصح المسؤولون السكان بالبحث عن الأرانب التي يبدو أنها تنزف من الفم والتخلص منها، وغسل وتطهير اليدين أو أي معدات إذا اشتبه في أنها تلامست مع حيوان مصاب.
