قسد تنفي إشاعات وجود أي إتفاق يقضي بدخول الجيش السوري إلى عين عيسى

حقيقة الاتفاق بين قسد وروسيا في عين عيسى حقيقة الاتفاق بين قسد وروسيا في عين عيسى

بينما لاتزال بلدة عين عيسى بريق الرقة الشمال شمال شرق سوريا، والخاضعة حالياً لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعاني من القصف التركي المتواصل عليها، جاء اليوم إعلان "تنسيقيات المسلحين" عن الرئيس المشترك لما يسمى "مكتب شؤون الدفاع" في شمال وشرق سوريا التابع لـ"قسد" "زيدان عاصي" لينفي ما يتم تداوله عن ابرام اتفاق بينه وبين روسيا حول بلدة عين عيسى.


قوات "قسد" في بلدة عين عيسى

زيدان ورغم تأكيده لما تتعرض له البلدة من قصف مدفعي مركز من قبل عناصر الجيش التركي والتسللات التي يواجهها عناصره في ريف عين عيسى أطلق على هذا الاتفاق مع روسيا بانسحاب قوات "قسد" من عين عيسى بأنه شائعات، مؤكداً أن الخريطة العسكرية لم تتغير على الأرض وأن قوات "قسد" على ما هي عليه مع وجود حالات كر وفر في المنطقة.

ولفت إلى أن الاتفاق الوحيد حاليا والذي لم يتغر هو تشكيل نقاط خارج عين عيسى لمنع تقدم القوات التركية والفصائل المواليه له، وهو تأكيد للإتفاق السابق منذ حوالي عام تقريباً عندما انتشرت قوات الجيش السوري برعاية روسية على الحدود لوقف إطلاق النّار.

وعن سيناريو التسليم المزعم من قبل قوات "قسد" للبلدة والضمانات المقابلة لهذا التسليم لعدم تكراره في مناطق أخرى زعم العاصي أن الضامن الأمريكي تخلى عن "قسد" و"الإدارة الذاتية"، ما أدّى لسيطرة تركيا على بعض المناطق، والآن روسيا تعمل بكل جهدها لبسط السيطرة على أغلب النقاط المهمة بالنسبة لـ "الإدارة الذاتية" كعين عيسى الاستراتيجية، وقال: لا ضمانات سوى أننا حررنا هذه المناطق.


قوات "قسد" في عين عيسى

أما عن خيار فشل الحوار قال العاصي: الجميع يعلم بأن روسيا لم تلتزم بتعهداتها ولم تطبق الاتفاقيات، وهناك اتفاقيات سريّة بين تركيا وروسيا على حساب "الإدارة الذاتية" لمصلحة تركيا، بالتالي لا خيار لقسد سوى ماتقوم به حاليا في بقاءها بالمنطقة كخط دفاع أول أمام تركيا حسبما زعم.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية نشرت وحدات إضافية من الشرطة العسكرية في مدينة عين عيسى شمال سوريا وسط توتر الأوضاع هناك مع اشتداد الاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل موالية لتركيا.

نشر وحدات إضافية من الشرطة العسكرية في مدينة عين عيسى شمال سوريا


وتشهد منطقة عين عيسى شمال محافظة الرقة شمال سوريا اشتباكات مستمرة بين الفصائل الموالية لتركيا و"قوات سوريا الديمقراطية".

وبسطت تركيا سيطرتها على منطقة يمتد عمقها نحو 30 كيلومترا داخل شمال شرق سوريا، وذلك منذ إطلاق عمليتها العسكرية "نبع السلام" في 9 تشريت أول 2019، ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني".