وصل طائر بجع بني إلى مركز إنقاذ الطيور العالمي، قسم سان بيدرو في لوس أنجلوس، مصاباً بجروح مستقيمة على جانبي رقبته استمرت في مؤخرة رأسه تاركة عنق الطائر مكشوفًا.
وقالت ريبيكا دوير، مديرة الأبحاث والعلوم البيطرية في المنظمة، أنه منذ وصول أول طائر في أيلول 2019، عالجت المنظمة أربع طيور بجع بنية أخرى مصابة بإصابات مماثلة وكانت الإصابات أكثر سوءاً حتى.
وقالت السيدة دور: "مع كل طائر يصل إلينا يبدو أكثر فأكثر أن هذا ليس أمراً طبيعياً، يمكنني أن أتخيل حدوث الكثير من الأشياء السيئة، لكن لا يمكنني أن أتخيل بأي شكل من الأشكال أن يحدث هذا دون أن يقوم أحد بذلك عن قصد."
ونظراً لأن البجع البني المتوفر بكثرة على شواطئ كاليفورنيا يغوص عميقاً بحثاً عن الطعام من ارتفاع 15 متر فوق الماء فإن الإصابات الأكثر شيوعاً تأتي من خطافات الأسماك أو من مراوح القوارب والتي تترك جروحاً خشنة غير منتظمة.
قالت السيدة دور أنه حتى لو غطست هذه الطيور على منجل حاد فلن يتسبب ذلك في مثل هذا النوع من الضرر، علماً بأنه ومنذ ظهور أول بجع مصاب في عام 2019، ظهرت بجعات أخرى مصابة بإصابات مماثلة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.
وأكدت السيدة دوير إن عملية شفاء الطيور تستغرق عادةً ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولكن كلما تعافى أحد الطيور يتم جلب طائر آخر، وقالت إن التشابه بين الإصابات دفع منظمة إنقاذ الطيور الدولية إلى الاعتقاد بأنها قد تكون حالة من القسوة على الحيوانات من قبل البشر.