تم انتشال جثة وحيد قرن صوفي من التربة الصقيعية في أقصى شمال روسيا، كان الحيوان يعيش في العصر الجليدي، وقد تم الحفاظ عليه جيداً مع العديد من أعضائه الداخلية سليمة.
وذكرت وسائل إعلام روسية، الأربعاء، أن الجثة تم الكشف عنها بسبب ذوبان التربة الصقيعية في ياقوتيا، وأن العلماء ينتظرون أن تصبح الطرق الجليدية في منطقة القطب الشمالي سالكة لتسليم الجثة إلى مختبر للدراسات الشهر المقبل.
تعتبر هذه الأحفورة واحدة من أفضل العينات المحفوظة لحيوانات العصر الجليدي التي تم العثور عليها حتى الآن، فلا تزال معظم أنسجتها الرخوة سليمة، بما في ذلك جزء من الأمعاء والشعر الكثيف وكتلة من الدهون كما تم العثور على قرنه بجانبه.
وشهدت السنوات الأخيرة اكتشافات كبيرة لحيوانات الماموث ووحيد القرن الصوفي ومهر العصر الجليدي وأشبال أسد الكهوف وذلك لأن التربة الصقيعية تذوب بشكل متزايد في مناطق شاسعة من سيبيريا بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وصرح فاليري بلوتنيكوف، عالم الحفريات بالفرع الإقليمي لأكاديمية العلوم الروسية، أن وحيد القرن الصوفي كان على الأرجح في الثالثة أو الرابعة من عمره عندما مات، وعلى الأغلب أنه مات نتيجة الغرق.
وقام العلماء بتحديد عمر الجثة ما بين 20000 و 50000 عام، وسيكون التأريخ الأكثر دقة ممكناً بمجرد تسليمه إلى مختبر لدراسات الكربون المشع.
يجدر بالذكر أنه تم العثور على الجثة على ضفة نهر تيريختياخ في منطقة أبيسك بالقرب من المنطقة التي تم العثور فيها على وحيد قرن صوفي صغير آخر في عام 2014.