أعراض جانبية يجب الانتباه إليها عند القيام بالصيام المتقطع

أعراض جانبية يجب الانتباه إليها عند القيام بالصيام المتقطع

على مدى السنوات العديدة الماضية، أصبح الصيام المتقطع ذو شعبية متزايدة بسبب وعوده الكبيرة بتحسين الصحة و التحكم في الوزن. حيث أن الفكرة التي ترتكز عليها هذه الحمية هي أنه من الأسهل تقييد السعرات الحرارية بحدة لبضعة أيام في الأسبوع أو اقتصار تناول الطعام على فترة واحدة فقط من كل يوم بدلا من خفض السعرات الحرارية بشكل معتدل في كل وجبة.

دراسة حديثة نشرتها مجلة هارفرد الصحية، تقول إن المؤيدين لهذه الحمية أن فترات الصيام الطويلة التي تتجاوز الوقت المعتاد بين الوجبات تعزز الإصلاح الخلوي و تحسن حساسية الأنسولين و تزيد من مستويات هرمون النمو البشري و تغير التعبير الجيني بطريقة تعزز طول العمر و الحماية من الأمراض.

• هل هناك أي مخاطر من اتباع حمية الصيام المتقطع ؟

قبل موازنة الآثار الجانبية للصيام المتقطع ، من المهم معرفة أن هناك عدة أشكال من الصيام المتقطع، و لا يزال الدليل على فعاليتها و سلامتها على المدى الطويل غير معروف حتى الآن، حيث تشمل الأشكال الأكثر شيوعا للصيام المتقطع ما يلي :

- صيام اليوم البديل، و الذي يتطلب الصيام بشكل يومي.

- صيام اليوم البديل المعدل، و الذي يتطلب منك تناول 25 % فقط من مدخولك المعتاد من الطعام كل يوم .

- الصيام الدوري، والذي يتطلب منك الحد من تناول الطعام إلى ما قيمته 500 إلى 600 سعرة حرارية في اليوم لمدة يومين فقط أسبوعيا .

- الصيام المقيد بالوقت، و الذي يتم خلاله تقليص الساعات التي تتناول فيها طعامك يوميا بشكل صارم .

تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الخطط الغذائية يمكن أن تتسبب في آثار جانبية أكثر من غيرها، و لكن بشكل عام، من المهم مناقشة الآثار الجانبية التالية للصيام المتقطع مع أخصائي طبي قبل اختيار خطة تناسب نمط حياتك :

1- قد يجعلك تشعر بالمرض :

اعتمادًا على طول فترة الصيام التي، قد يعاني الناس من الصداع و الخمول و الغرابة و الإمساك، و لتقليل بعض هذه الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، قد ترغب في التبديل من الصيام المتقطع (صيام اليوم البديل) إلى نظام الصيام الدوري أو الصيام المقيد بالوقت، و التي تسمح لك بتناول الطعام كل يوم خلال فترة زمنية معينة.


2- قد يسبب لك الإفراط في تناول الطعام :

هناك دافع بيولوجي قوي للإفراط في تناول الطعام بعد فترات الصيام، و ذلك لأن هرمونات الشهية و مركز الجوع في الدماغ يتحفزان بشكل مفرط عندما يحرم الشخص نفسه من الطعام.

حيث يقول الدكتور فرانك هو، رئيس قسم التغذية في كلية الطب بجامعة هارفرد : " من الطبيعة البشرية أن يرغب الناس في مكافأة أنفسهم بعد القيام بعمل شاق، مثل ممارسة الرياضة أو الصيام لفترة طويلة من الزمن، لذلك هناك خطر كبير في الانغماس في العادات الغذائية غير الصحية في الأيام التي لا تصوم فيها ".

3- قد يتسبب في فقدان كبار السن لوزن كبير من كتلتهم الجسدية :

في حين أن الصيام المتقطع يبشر بالخير لمن يرغب في فقدان الوزن الزائد، إلا أن هناك أدلة أقل حول الفوائد أو مدى تأثير الصيام على كبار السن. حيث اعتمدت الدراسات البشرية في الغالب على تأثير الصيام المتقطع على مجموعات صغيرة من الشباب أو البالغين في منتصف العمر، و التي استمرت لفترات زمنية قصيرة أيضا.

و قد قالت أخصائية التغذية المسجلة كاثي مكمانوس، و مديرة قسم التغذية في مستشفى بريغهام و النساء التابع لجامعة هارفارد : " إذا كنت غير مهتم بالفعل فيما يتعلق بوزن الجسم ، فمن المقلق أن قيامك بالصيام المتقطع قد يجعلك تفقد الكثير من الوزن، مما قد يؤثر على عظامك و جهاز المناعة لديك بشكل عام و سيضر بمستوى طاقتك و قدرتك على أداء المهام اليومية أيضا ".



4- قد يكون خطيرا في حال كنت تتناول بعض الأدوية :

إذا كنت ترغب في تجربة الصيام المتقطع، فتأكد من استشارة طبيبك أولا، حيث يقول الدكتور إريك ريم، أستاذ علم الأوبئة و التغذية في جامعة هارفارد : " يمكن أن يشكل تخطي الوجبات و الحد من السعرات الحرارية خطورة على الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، مثل مرض السكري. و قد يكون بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم أو أمراض القلب أيضا أكثر عرضة لاختلالات الصوديوم و البوتاسيوم و المعادن الأخرى خلال فترات الصيام المتقطع أيضا ، مما يشكل خطرا كبيرا بالنسبة لهم ".

بالإضافة إلى ذلك، أعربت الدكتورة سوزان سالامون، الرئيسة المساعدة لعلم الشيخوخة في مركز Beth Israel Deaconess الطبي التابع لجامعة هارفارد ، عن قلقها من ناحية أخرى، حيث قالت : " إن الأشخاص الذين يحتاجون إلى تناول أدويتهم بعد تناول الطعام لتجنب الغثيان أو تهيج المعدة، قد لا يقومون بذلك خلال فترات الصيام المتقطع ".

• كيفية تقليل الآثار الجانبية للصيام المتقطع :

يمكن أن يساعد التخفيف في خطة الصيام المتقطع جسمك على التكيف، فوفقا للدكتورة ماكمانوس، فإن تقليص الفترة الزمنية لتناول الطعام ببطء، على مدى عدة أشهر يعتبر أمرا جيدا و مفيدا في تقليل الآثار الجانبية لحمية الصيام المتقطع.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك القيام بهذه الأمور أيضا :

- استمر في تناول الدواء الخاص بك على النحو الموصى به من قبل طبيبك .

- حافظ على رطوبة جسمك من خلال شرب المشروبات الخالية من السعرات الحرارية ، مثل الماء و القهوة السوداء .

- اختر خطة صيام متقطع يوافق عليها طبيبك إذا كنت بحاجة إلى تناول الدواء مع أو بعد تناول الطعام.