هل تعود الولايات المتحدة الأميركية إلى اتفاقية باريس للمناخ؟

هل تعود الولايات المتحدة الأميركية إلى اتفاقية باريس للمناخ؟ هل تعود الولايات المتحدة الأميركية إلى اتفاقية باريس للمناخ؟

أعاد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية في وجه الرئيس الحالي دونالد ترامب خلط الأوراق على صعيد العديد من القرارات السياسية، وأبرزها العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ.

وكان بايدن قد تعهّد بالانضمام مجدداً إلى الاتفاقية التي تنصّ على خفض معدل حرارة الأرض بدرجتين مئويتين.

واعتبر عدد من العلماء أن فوز بايدن يخلق أملاً جديداً في محاربة العالم للتغيّر المناخي ويعطي دفعاً كبيراً للاستمرار في المكافحة في سبيل الحفاظ على معدلات الحرارة في العالم.

خطة بايدن لمحاربة التغيّر المناخي

وكان الرئيس الأميركي المنتخب قدّم خطة لمحاربة التغيّر المناخي، حيث اقترح الاستثمار في مجال توليد الكهرباء الصديقة للبيئة بمبلغ تصل قيمته إلى حوالى 2 تريليون دولار. وتشير خطته إلى إنتاج الكهرباء الخالية من الكربون بحلول العام 2035.

وتشمل خطة بايدن استثمار هذا المبلغ في مجال انتاج الطاقة البديلة في الأربع سنوات المقبلة، مع انتاج كامل للكهرباء النظيفة بحلول العام 2035.

وعن طريقة التمويل، كشف أحد مستشاري بايدن، ان من المتوقع جمع هذا المبلغ من خلال رفع الضرائب على الشركات والرأسماليين. ومن المفترض أن يبدأ تطبيق هذه الخطة في الصيف المقبل بعد تسلّم بايدن سدة الرئاسة.

كما تتضمّن الخطة حجب التصاريح الجديدة للغاز والنفط، مع الابقاء على التصاريح القديمة المعمول بها حالياً لاستخراج الغاز والنفط. بالإضافة إلى تخصيص 40% من قيمة الاستثمار لإنماء المجتمعات الأكثر حرماناً في البلاد.

وهذا ما يستدعي وفق خطة بايدن الجديدة بعض التغيّرات على صعيد البنى التحتية في الولايات المتحدة الاميركية، عبر تعزيز التغذية بالكهرباء في المباني والمنازل، وإنتاجها من خلال العربات المتحرّكة.

مواقف بايدن التاريخية حول المناخ

نوّه العديد من العلماء بالخبرة الطويلة لبايدن في السياسة الخارجية، التي اعتبروها نقطة مفصلية في تعاطيه مع السعي الدولي لمحاربة التغيّر المناخي.

وتعود مواقف بايدن إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين كان لا يزال سيناتوراً في الكونغرس الاميركي، حيث قدّم قانوناً لحماية المناخ العالمي. وهذا القانون أدى إلى اجراء محادثات دولية بين الرئيس الأميركي حينها رونالد ريغان ورئيس الاتحاد السوفياتي في تلك الفترة ميخائيل غورباتشيف، اللذين اتفقا على "تعاون دولي لزيادة الوعي حول أهمية المناخ العالمي والتغيّرات البيئية".

وفي العام 1992، انتقد بايدن الرئيس الأسبق جورج بوش لعدم تحفيزه الدول الأخرى على تقليص الانبعاثات المؤثرة في المناخ. وذلك خلال الإدلاء بصوته للتصويت على اتفاقية الأمم المتحدة للتغيّر المناخي.

في المقابل، أثنى بايدن على ما قامت به إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حيال التشدد في معايير إنتاج النفط، مع تخصيص 90 مليار دولار لإنتاج الطاقة النظيفة في العام 2009. بالإضافة إلى انضمام الولايات المتحدة حينها إلى اتفاقية باريس للمناخ في العام 2015.

المصدر : إندبندت