معلومات جديدة قد تساعد في علاج سرطان الدماغ

علوم

معلومات جديدة قد تساعد في علاج سرطان الدماغ

7 كانون الثاني 2021 22:27

يقول الباحثون أن دراسة جديدة قد تقدم الأمل للمرضى الذين يعانون من الورم الأرومي الدبقي في المستقبل، ولمن لا يعرفه هو سرطان شديد يصيب الدماغ، وهو الورم السرطاني الخبيث الذي قتل السناتور جون ماكين وتيد كينيدي.


واكتشف محققون من جامعة تورنتو أن عملية الشفاء بعد حدوث إصابة في الدماغ يمكن أن تحفز نمو الورم السرطاني إذا ما نتجت خلايا جديدة تهدف إلى استبدال تلك المفقودة في الإصابة عن مسارها بسبب الطفرات الجينية الطبيعية المحتملة.

علاج سرطان الدماغ

وبحسب المحققون، قد تؤدي نتائج دراستهم هذه التوصل إلى علاجات جديدة لمرضى الورم الأرومي الدبقي "سرطان الدماغ"، خاصة وأنه يوجد لديهم حاليا خيارات علاج محدودة للغاية، وعادةً ما يظلون على قيد الحياة لمدة 15 شهرا في المتوسط بعد تشخيص إصابتهم بالورم السرطاني القاتل.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور بيتر ديركس، رئيس قسم جراحة الأعصاب وكبير العلماء في قسم التنمية والتطوير ببرنامج بيولوجيا الخلايا الجذعية في مستشفى تورنتو لمرضى السرطان الأطفال: "تشير بياناتنا إلى أن التغيير الطفري الصحيح في خلايا معينة يمكن أن يحدث في الدماغ عن طريق الإصابة".

كما وأضاف: "يمكن اعتبار الورم الأرومي الدبقي جرحا لا يتوقف عن الشفاء، وإننا متحمسون للغاية لما أظهرته لنا هذه الدراسة عن كيفية نشوء السرطان ونموه، وفتحت لنا أفكارا جديدة تماما حول العلاج من خلال التركيز على الاستجابة للإصابة والالتهاب الناجم عنها".

وخلال الدراسة، طبق الباحثون أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي الريبي وتقنيات التعلم الآلي لرسم خريطة التركيب الجزيئي للخلايا الجذعية الخاصة بالورم الأرومي الدبقي.

ووجدوا مجموعات فرعية جديدة من الخلايا الجذعية الخاصة بالورم الأرومي الدبقي التي تحمل السمات الجزيئية للالتهاب، والتي اختلطت بخلايا جذعية سرطانية أخرى داخل أورام المرضى.

الورم الأرومي الدبقي

وقال الدكتور ديركس أن هذا يشير إلى أن بعض الأورام الأرومية الدبقية تبدأ في التكون عندما تتعطل عملية شفاء الأنسجة الطبيعية بسبب حدوث الطفرات، وربما حتى قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض تشكل الورم السرطاني على المريض أيضاً.

يمكن أن تشمل إصابة الدماغ الصدمة أو العدوى أو السكتة الدماغية، وبمجرد أن تنخرط الخلية الطافرة في التئام الجروح، لا يمكنها التوقف عن التكاثر لأن الضوابط العادية تصبح معطلة.

وقال جاري بدر، أستاذ علم الوراثة الجزيئي في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية الحيوية بجامعة هارفرد: "إن الهدف هو تحديد أو التوصل إلى عقار يقتل الخلايا الجذعية للورم الأرومي الدبقي. لكننا نحتاج أولا إلى فهم الطبيعة الجزيئية لهذه الخلايا حتى نتمكن من استهدافها بشكل أكثر فعالية".

وجمع الباحثون خلال الدراسة الخلايا الجذعية للورم الأرومي الدبقي من أورام 26 مريضا مصابا به، وقاموا بتوسيعها في المختبر وحللوا ما يقرب من 70000 خلية عن طريق تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية.

وأكدت نتائج التحليل أن كل ورم منها يحتوي على مجموعات فرعية متعددة من الخلايا الجذعية السرطانية المتميزة جزيئياً، مما يجعل عملية تكرارها التماثلي محتملة.