دراسة جديدة تؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة يشكل خطراً على أسماك القرش

تبيض حوالي 40 ٪ من جميع أنواع أسماك القرش، ووجد الباحثون أن نوعاً فريداً في الحاجز المرجاني العظيم قضى ما يصل إلى 25 يوماً أقل من المدة الطبيعية تحت درجات الحرارة المتوقعة بحلول نهاية القرن، وقد تسببت الحرارة الزائدة بإزدياد سرعة أكل أسماك القرش الجنينية لصفار البيض، وعندما ولدت، أثرت درجات الحرارة المرتفعة على لياقتها.

وقالت الدكتورة جودي رومر، الأستاذة المشاركة في مركز التميز لدراسات الشعاب المرجانية في جامعة جيمس كوك: "هذه علامة حمراء ضخمة بالنسبة لنا".

وقالت رومر أن أسماك القرش الأضعف كانت صيادة أقل كفاءة، ويمكن أن يكون لها تأثير مدمر على الشعاب المرجانية حيث تعيش، مما يخل بتوازن النظام البيئي، وأكدت رومر: "أسماك القرش مهمة كحيوانات مفترسة لأنها تقضي على الضعفاء والمصابين وتحافظ على سلامة السكان قوية، فالشعاب المرجانية الصحية تحتاج إلى مفترسات صحية."

تنمو أسماك القرش الكتفية إلى حوالي متر واحد وتعيش في المياه الضحلة للحاجز المرجاني العظيم، وتضع الإناث أغلفة بيض من الجلد، والتي يعرفها البعض باسم "محفظة حورية البحر".

راقب الباحثون 27 حالة لبيض القرش الكتفي في حوض أسماك نيو إنغلاند في بوسطن،حيث تمت تربية البعض في المياه عند 27 درجة مئوية، وهو متوسط ​​الصيف الحالي، وتم تربية مجموعتين أخريين إما عند 29 درجة مئوية أو 31 درجة مئوية.

ونظراً لأن أكياس البيض شفافة، يمكن للباحثين رؤية نمو أسماك القرش ومدى سرعة أكلها لصفار البيض، وأدت درجات الحرارة الأكثر دفئاً إلى أكلهم الصفار بشكل أسرع.

في درجات الحرارة العادية، خرجت أسماك القرش من أكياس البيض بعد 125 يوماً، ولكن في مياه 31 درجة مئوية، ظهرت بعد 100 يوم، وقام الباحثون أيضاً بقياس لياقة أسماك القرش الصغيرة، ووجدوا أنها بلغت ذروتها عند 29 درجة مئوية ولكنها انخفضت بعد ذلك بحدة عند 31 درجة مئوية.

وقالت المؤلفة الرئيسية كارولين ويلر، بجامعة جيمس كوك أيضاً: "كلما زادت درجة الحرارة، حدث كل شيء بشكل أسرع، وهو ما قد يمثل مشكلة لأسماك القرش".