إسرائيل تستعد لشن ضربة استباقية ضد إيران

أخبار

إسرائيل تستعد لشن ضربة استباقية ضد إيران

16 كانون الثاني 2021 13:07

تستعد تل أبيب لمواجهة إيران، وتقوم بشن ضربة عسكرية استباقية ضد الجمهورية الإسلامية، حيث عبر سياسي إسرائيلي عن رأي مماثل خلال الأسبوع الماضي.


 ونشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بياناً صادراً عن النائب عن حزب الليكود تساحي هنغبي، وهو أحد السياسيين المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفقاً لما جاء في بيان هنغبي، يمكن لتل أبيب اتخاذ مثل هذا الإجراء إذا ما قررت الإدارة الأمريكية الجديدة بإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

كما وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن الجيش الإسرائيلي يرسم حالياً خططاً مختلفة لمواجهة إيران، وصرح للصحفيين بأن قدرات إيران النووية المخصبة والتقدم في الأبحاث دفع إسرائيل لإعداد "خيارات وسيناريوهات" مختلفة، دون أن يتطرق إلى تحديد الجهود أو خطط الجيش الإسرائيلي.

وعلمت الصحيفة العسكرية البلغارية من مصادر إسرائيلية أن الإدارة الإسرائيلية المسؤولة عن مواجهة إيران تقوم بتطوير ثلاثة خيارات من شأنها أن تبطئ جهود إيران النووية.

كما وتزعم معلومات غير مؤكدة أن اختيار العمل العسكري المباشر يتطلب مئات الملايين من الدولارات، وهناك إمكانية لأن تصل تكاليف وخسائر مثل هذا القرار إلى عدة مليارات.

بالإضافة إلى ذلك، تزعم إسرائيل أن إيران تجهز وتخطط لسياسات وإجراءات عدوانية ضدها، حيث أن حقيقة أن إيران بزيادة قدرة تخصيبها لليورانيوم بنسبة 20٪ يثبت هذا التصريح، وذلك بحسب ما قاله الخبراء الإسرائيليين.

ومع ذلك، يشير علماء الفيزياء النووية إلى أن 20٪ من اليورانيوم المخصب بعيدة عنما نسبته 80٪ أو 90٪ المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.

والجدير بالذكر أن إيران قد صرحت مراراً وتكراراً لزعماء العالم أن طهران لا تخطط لصنع قنبلة نووية، وأن اليورانيوم المخصب الذي تقوم بصنعه ضروري لتطوير اقتصاد البلاد.

كما ويواصل عضو حزب الليكود تساحي هنغبي التفكير في هذه القضية، قائلا أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران تعني أن الدولة اليهودية ستجد نفسها مرة أخرى وحيدة ضد طهران.

علاوة على ذلك، قال هنغبي أن مثل هذا الإجراء من شأنه إضفاء الشرعية على إيران أمام العالم، والحصول على موافقة ضمنية وإذن لمواصلة أنشطتها في إطار برامجها النووية.

وقال هنغبي أنه واثق من أن إسرائيل لن تسمح بمثل هذا العمل، مشيراً إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مفاعل نووي خارج بغداد والهجوم على مستودع الصواريخ السوري الذي زعمت إسرائيل أنه ستار لتخزين الأسلحة النووية.

• التوتر لا يزال قائما:

إن التهديد بوقوع صراع محتمل بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية لا يزال قائما حتى الآن.

وعلى الرغم من أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن تشير إلى رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، فإن المخابرات الإسرائيلية في حالة تأهب.

وتجدر الإشارة إلى أن مستوى التوتر الحالي يذكرنا بما كان عليه الأمر نهاية العام الماضي، حيث لم يستبعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إمكانية شن هجوم عسكري على إيران.

كما ونشرت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية مزاعم بأن الجيش الإسرائيلي كان يستعد لضربة أمريكية على أهداف نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم.

 وتزعم المخابرات الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي كان في حالة تأهب قصوى لأن اليهود لم يعرفوا تفاصيل الهجوم المحتمل، وأن إسرائيل قد تتفاجأ بتوقيت أو بشدة الهجوم.

بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لمراسلي صحيفة نيويورك تايمز، فقد تشاور دونالد ترامب مع مستشاريه العسكريين بشأن شن "الإجراءات العسكرية" ضد المنشآت النووية الإيرانية بالفعل في وقت سابق من شهر يناير الجاري.

المصدر: الصحيفة العسكرية البلغارية