عالم الحيوان

دراسة جديدة تكشف أن بعض الأفاعي تستخدم طريقة المغناطيس لمقاومة السم

16 كانون الثاني 2021 14:56

قال البروفيسور برايان فراي من مختبر تطوير السموم في جامعة كوينزلاند إن التقنية الجديدة للأفاعي تعمل بطريقة مشابهة للطريقة التي يتنافر بها جانبان من المغناطيس.

وقال الدكتور فراي: "الهدف من السموم العصبية لسم الأفعى هو مستقبِل عصبي سالب الشحنة، وقد تسبب هذا في تطور السموم العصبية مع الأسطح الموجبة الشحنة، وبالتالي توجيهها إلى الهدف العصبي لإحداث الشلل، لكن بعض الثعابين تطورت لتحل محل الأحماض الأمينية سالبة الشحنة على مستقبلها بأخرى موجبة الشحنة، مما يعني طرد السم العصبي، وهذا يعتبر طفرة جينية مبتكرة وقد تم إغفالها تماماً حتى الآن، علماً أننا أظهرنا أن هذه السمة قد تطورت 10 مرات على الأقل في أنواع مختلفة من الثعابين."

وجد الباحثون أن الثعبان البورمي، وهو نوع بري بطيء الحركة وعرضة للافتراس من قبل الكوبرا، مقاوم للغاية للسموم العصبية، وقال الدكتور فراي: "بالمثل ، ثعبان الخلد الجنوب أفريقي، وهو ثعبان آخر بطيء الحركة ومعرض للكوبرا ، هو أيضاً شديد المقاومة، لكن الثعابين الآسيوية التي تعيش في الأشجار كرضع، والثعابين الأسترالية التي لا تعيش جنباً إلى جنب مع الأفعى السامة، لا تتمتع بهذه المقاومة.

وأضاف الدكتور فراي: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن بعض الحيوانات، مثل النمس، يقاوم سم الأفعى من خلال طفرة تحجب السموم العصبية جسدياً من خلال وجود بنية شبيهة بالفرع تخرج من المستقبل، ولكن هذه هي المرة الأولى التي نكتشف فيها وجود طريقة أخرى، وهي تشبه المغناطيس تماماً، ولقد تطورت أيضاً في الثعابين السامة لتكون مقاومة للسموم العصبية الخاصة بها في مناسبتين على الأقل". 

وأكد الدكتور فراي: "هناك بعض التقنيات المذهلة والتي تسمح لنا بفحص آلاف العينات يومياً، هذا المرفق يعني أنه يمكننا إجراء أنواع الاختبارات التي كانت مجرد خيال علمي من قبل، كانت ستكون مستحيلة تماماً."