دراسة تظهر أنه لا يوجد حد لفوائد التمارين الرياضية عندما يتعلق الأمر بصحة القلب

دراسة تظهر أنه لا يوجد حد لفوائد التمارين الرياضية عندما يتعلق الأمر بصحة القلب

كشفت أكبر دراسة من نوعها على الإطلاق، فإن الفوائد الصحية التي يمكن أن يكتسبها الشخص، وخاصة فيما يتعلق بصحة قلبه ، من ممارسة التمارين الرياضية لا حد لها على الإطلاق.

حيث يقول باحثون في جامعة أكسفورد أن أقل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك حالات مرضية قاتلة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، يلاحظ بين الأشخاص الأكثر نشاطاً وحيوية.


فوائد الرياضة لصحة القلب

وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها الباحثون، والتي نشرت في مجلة PLOS Medicine الطبية، أن النشاط البدني لا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل وأنه لا يوجد حد للفوائد المكتسبة منه أيضاً.

والجدير بالذكر أن العديد من الأبحاث والدراسات السابقة قد أظهرت أن هناك علاقة عكسية بين النشاط البدني المبلغ عنه ذاتيا والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، قال بعض الباحثين أن هناك عدم يقين بشأن هذا الارتباط، خاصة في أعلى مستويات النشاط البدني.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات مأخوذة من أكثر من 90 ألف مواطن بريطاني ليس لديهم أمراض قلبية وعائية سابقة، والذين وافقوا على ارتداء مقياس تسارع لقياس نشاطهم البدني على مدار سبعة أيام. حيث لاحظ الباحثين أن بعض المشاركون الذين كانوا يمارسون أقل مستوى من النشاط البدني يدخنون أكثر، وكان لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، ومستويات أعلى من بروتين C التفاعلي، وغالباً ما تم تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم أيضاً.

وبشكل عام، تم تشخيص 3617 حالة من حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين خلال فترة المتابعة في الدراسة البالغة 5.2 سنوات.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص ذوي النشاط البدني المرتفع والذين يمارسون النشاط المعتدل الشدة والنشاط القوي والنشاط البدني الإجمالي، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين مارسوا مستويات متدنية من النشاط البدني أو لم يمارسوه على الإطلاق.

كما ويقول المؤلف المشارك في الدراسة أيدن دوهرتي، الأستاذ المشارك من قسم نوفيلد للصحة السكانية في جامعة أكسفورد: "هذه هي أكبر دراسة للنشاط البدني الذي يتم قياسه بواسطة الجهاز وتأثيره على أمراض القلب والأوعية الدموية على الإطلاق. وهي تظهر أن النشاط البدني ربما يكون أكثر أهمية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية مما كنا نعتقد في السابق. كما وتضفي النتائج التي توصلنا إليها مزيداً من الأهمية على الدلائل الإرشادية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية بشأن النشاط البدني، والتي توصي بممارسة ما لا يقل عن 150 - 300 دقيقة من النشاط الرياضي الهوائي المعتدل إلى القوي في الأسبوع لجميع البالغين".

المصدر: موقع Study Finds