تطوير مضادات حيوية للماشية يثير انتقادات ومخاوف من تقليل فعاليتها على البشر

تطوير مضادات حيوية للماشية يثير انتقادات ومخاوف من تقليل فعاليتها على البشر

أثارت مبادرة تطوير مضادات حيوية مصممة خصيصاً للماشية مخاوف من أن تكون بمثابة "حل تقني" لتربية الماشية بشكل أكثر كثافة.

جاءت ردود الفعل المختلطة في أعقاب أنباء تفيد بأن شركة "إنيوس"، وهي شركة عالمية لتصنيع البتروكيماويات، قد تبرعت بمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني لإنشاء معهد أوكسفورد لأبحاث مضادات الميكروبات.

وقال المعهد إنه سيركز على تصميم مضادات جرثومية جديدة للحيوانات فقط لأن غالبية استهلاك المضادات الحيوية العالمية من حيث الحجم كان في الزراعة، وكان استخدام المضادات الحيوية في الحيوانات يساهم بشكل كبير في تقليل فعاليتها لدى البشر.

وقال كريستوفر سكوفيلد، رئيس المشروع: "هناك تداخل مذهل بين بعض فئات المضادات الحيوية المستخدمة في الحيوانات والبشر، لذلك نحن بحاجة إلى الفصل بين الاثنين، ومن الأمثلة على ذلك البنسلين والمضادات الحيوية من نوع التتراسيكلين". 

"الشيء الجيد هو أن الزراعة تغذينا، الشيء السيئ هو أن المقاومة تتطور في كل من البشر والحيوانات، ونعم، الدليل هو أن معظم المضادات الحيوية على مستوى العالم تستخدم في الزراعة، ربما تزيد عن 70٪ من حيث الكتلة، لذلك نحتاج حقاً إلى معالجة ذلك".

مثال آخر على التداخل هو الأمبيسلين، وهو مضاد حيوي يستخدم في جميع أنحاء العالم كمحفز لنمو الثروة الحيوانية، ووفقاً لتيموثي والش، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة أكسفورد.

وقال: "يتم استخدام آلاف الأطنان من الأمبيسلين في آسيا وإفريقيا، ومع ذلك فهو مضاد حيوي دعت إليه منظمة الصحة العالمية لعلاج إنتان المواليد، وهو عدوى يمكن أن تقتل الأطفال حديثي الولادة، وقال أن الأبحاث الحديثة وجدت أنه في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أصبحت 90٪ من البكتيريا سالبة الغرام التي تسبب الإنتان أصبحت الآن مقاومة للأمبيسيلين، هذا جنوني، ولا يمكن أن يستمر".