جددت الجمهورية العربية السورية إدانتها للممارسات العدوانية المستمرة للعدوان الأميركي في الشمال السوري، مطالبة بانسحابه "الفوري وغير المشروط" من الأراضي السورية.
وأعربت الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن عن تنديدها الشديد للمارسات العدوانية للاحتلال الأميركي ضمن المناطق التي يحتلها في الجزيرة السورية.
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتيها إن الأعوام الفائتة شهدت تكراراً للتحركات العدوانية الأميركية، سواء من خلال السرقة الممنهجة للثروات السورية من المحاصيل الزراعية والنفط السوري، أو من خلال إدخال تعزيزات عسكرية ضخمة، شبه يومية، وتجهيزات لوجستية وأسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية".
وأضافت الوزارة إن الممارسات العدوانية تلك تأتي في الوقت الذي يرحل فيه دونالد ترامب وإدارته التي عملت على زعزعة أمن واستقرار سورية، ودعمت الحركات الانفصالية وشجعتها بهدف تقسيم سورية ومنع التوصل إلى الحل السياسي فيها، وقدمت كل أشكال الدعم للإرهابيين".
وأشارت الخارجية إلى أن إدارة ترامب تلك قدمت الدعم اللامحدود للإرهابيين والمتطرفين في سورية، وخلقت الفوضى لوضع العراقيل في طريق أي حل سياسي في سورية خدمة للمشروع الصهيوني وفرض الهيمنة على دول المنطقة".
وأوضحت الخارجية السورية أن ممارسات قوات الاحتلال الأميركي، ماهي إلا اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية.
وطالبت الخارجية أن يتم وقف تلك الممارسات العدوانية، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة التحركات الأمريكية واستمرار احتلالها لأراض سورية، وفرضها التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب بهدف تجويع الشعب السوري.
وختمت الخارجية رسالتيها بالقول إن "استمرار هذه السياسات الأمريكية في المرحلة القادمة سيعني تحدياً لإرادة المجتمع الدولي وإطالة لسفك الدماء وغياب الاستقرار في سورية".