يبدو أن الرئيس سعد الحريري ينتظر اتصال قصر بعبدا، علّه يعيد الأمور إلى حيث توقفت عند المسودة التي سبق للحريري أن قدمها لعون.
أجواء بيت الوسط تؤكد أن اعتذار الحريري عن التشكيل غير مطروح، كما أنه ليس وارداً لديه القبول بما يعطل الحكومة قبل أن تبدأ حكمها.
عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار عبر عن الخلاف العميق بقوله إن الشراكة في موضوع الحكومة تعني النقاش في مسودة التشكيلة الوزارية، مضيفاً أن دور رئيس الجمهورية يجب أن يكون في الدعم والمؤازرة لأنّ من يتحمّل المسؤولية أمام المجلس النيابي هو رئيس الحكومة".
وبحسب الجمهورية، فإن مطلعون يؤكدون أن الخلاف بين عون والحريري لا ينتظر وسطاء لحله في حال كانت هناك إرادة للتأليف، التي لو كانت موجودة لبادر أحدهما بالاتصال بلآخر لاستئناف المباحثات.
المهم في هذه المرحلة ليس اللقاء بين عون والحريري، بل أن يتفق الطرفان في هذا اللقاء إن تم على اتخاذ خطوات باتجاه التوافق وبالتالي التشكيل، وبحسب المعطيات الواقعية فإن هذا التوافق بحاجة لجهة تفرضه إلا أن هذه الجهة غير ظاهرة ولا متوفرة حتى الآن.