عالم الحيوان

ربع إجمالي عدد النحل في العالم لم يعد يظهر في السجلات العامة

23 كانون الثاني 2021 01:45

أفاد الخبراء في دراسة جديدة أن ربع جميع أنواع النحل المعروفة لم تظهر في السجلات العامة منذ التسعينيات، على الرغم من زيادة عدد السجلات المتاحة.

لا يعني الافتقار إلى البيانات المسجلة بالضرورة أن جميع النحل انقرض، لكنه يشير إلى أن النحل أصبح نادراً جداً لدرجة أن لا أحد يراقبه في الطبيعة.

وقال المؤلف الأول للدراسة إدواردو زاتارا، وهو عالم أحياء في المجلس الوطني للبحوث العلمية والتقنية في الأرجنتين: "مع علم المواطن والقدرة على مشاركة البيانات، تزداد السجلات بشكل كبير، لكن عدد الأنواع الواردة في هذه السجلات آخذ في الانخفاض، إنها ليست كارثة نحل حتى الآن، ولكن ما يمكننا قوله هو أن النحل البري لا يزدهر تماماً."

ركزت معظم الدراسات السابقة على انخفاض أعداد النحل وقد بحثت في منطقة معينة أو نوع نحل واحد، أما بالنسبة للدراسة الحالية، فقد شرع الباحثون في تحديد اتجاهات عالمية أكثر عمومية في تنوع النحل.

وقال زاتارا: "إن معرفة الأنواع التي تعيش وأين وكيف يعمل كل مجتمع باستخدام مجموعات البيانات المجموعة المعقدة يمكن أن يكون شديد الفوضى، ولذلك أردنا طرح سؤال أبسط: ما هي الأنواع التي تم تسجيلها، في أي مكان في العالم، في أي فترة معينة؟"

وللإجابة، تحول الخبراء إلى مرفق معلومات التنوع البيولوجي العالمي، وهي شبكة دولية لقواعد البيانات تحتوي على أكثر من 300 عام من السجلات من المتاحف والجامعات والمواطنين العاديين، وبشكل عام، تتضمن البيانات أكثر من 20000 نوع معروف من النحل من جميع أنحاء العالم.

وكشف التحليل أن ربع النحل مفقود في السجلات، وأن حالات الغياب هذه غير موزعة بالتساوي بين عائلات النحل، فعلى سبيل المثال، انخفضت سجلات النحل "هالستيد" بنسبة 17 في المائة منذ التسعينيات، في حين انخفضت سجلات عائلة النحل النادرة "ميليتيدا" بنسبة تصل إلى 41 في المائة.

وأوضح زتارا: "من المهم أن نتذكر أن كلمة نحلة لا تعني نحل العسل فقط، على الرغم من أن نحل العسل هو أكثر الأنواع المزروعة، تؤثر بصمة مجتمعنا على النحل البري أيضاً، والذي يقدم خدمات النظام البيئي التي نعتمد عليها."

"الأمر لا يتعلق حقاً بمدى التأكد من الأرقام هنا، يتعلق الأمر أكثر بالاتجاه، ويتعلق الأمر بتأكيد أن ما تم إثبات حدوثه محلياً يحدث على مستوى العالم، وكذلك حول حقيقة أنه سيتم تحقيق يقين أفضل بكثير مع مشاركة المزيد من البيانات مع قواعد البيانات العامة". 

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن هذا النوع من اليقين قد لا يأتي إلا بعد فوات الأوان لعكس التدهور، والذي قد لا يكون ممكناً في المقام الأول.