تعتبر المعلومات المعروفة عن البنغول الفلبيني "البنغولين"، وهو النوع الوحيد في البلاد شحيحة، حيث لا تزال مشاهدة الحيوان نادرة، ولكن على عكس أنواع البنغول الأخرى في جميع أنحاء العالم التي تتأرجح على شفا الانقراض، تشير دراسة جديدة إلى أنه مع تدابير الحفظ المناسبة، لا يزال لدى البنغول المستوطن في الفلبين فرصة في النجاة.
في دراسة نُشرت في كانون الأول الماضي في مجلة علم البيئة العالمي والحفظ، وجد الباحثون الذين أجروا دراسة استقصائية شاملة أن البنغولين الفلبيني قد تم رصده في 17 من أصل 24 بلدية في بالاوان، مقاطعة الجزيرة التي تعد المكان الوحيد على الأرض حيث تعيش هذا الأنواع.
وتقول الكاتبة الرئيسية لوسي آرتشر، من جمعية علم الحيوان في لندن: "هذا أمر واعد بالنسبة للبنغولين الفلبيني، لم يفت الأوان بعد لتأسيس جهود الحفظ على هذه الأنواع".
لا يُعرف سوى القليل عن البنغول الفلبيني لدرجة أنه حتى عندما يعتبر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن الأنواع مهددة بالانقراض بشكل كبير، لا يوجد تقدير مقبول لعدد الحيوانات بشكل أساسي، وتشير الدراسات العلمية السابقة إلى أن هذا النوع لم يكن شائعاً على الإطلاق، وتشير المقابلات التي أجريت مع مجتمعات السكان الأصليين في عام 2018 إلى أنها كانت في انخفاض حاد منذ الثمانينيات، كما يشير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ومع ذلك، فإن الاستطلاع المنشور حديثاً يعطي سبباً للتفاؤل، حيث تُظهر استطلاعات شاملة مماثلة لتقييم معرفة السكان المحليين بالبنغولين، والتي أجريت في غرب إفريقيا للبنغولين العملاق وفي الصين وفيتنام للبنغولين الصيني، أن السكان المحليين يعتقدون بقوة أن أنواع البنغولين الخاصة بهم قد انقرضت: المشاهدات هي نادرة أو غير موجودة. هذا ليس هو الحال مع البنغول الفلبيني، حيث لا يزال السكان المحليون يروهم، وإن كان بشكل نادر جداً، وعدد المناطق التي يمكن العثور عليها فيه مرتفع.
وتقول آرتشر: "مقارنة بالدراسات المماثلة على أنواع آكل النمل الحرشفي في أماكن أخرى، تشير هذه النتائج إلى أن أعداد البنغول الفلبينية ربما لم تصل إلى المستويات الحرجة التي أظهرها البنغول الصيني في الصين وفيتنام، أو البنغولين العملاق في بنين، وهذا يعطينا الأمل تجاه إمكانية إنقاذ هذا النوع".
يذكر أن إجراء المسح تم من كانون الثاني إلى حزيران 2019 وساعد على تحديد منطقة توزيع الأنواع بناءً على مشاهدات السكان، ويسمي السكان المحليون الحيوان بالينتونغ، والذي يعني "الشقلبة"، في إشارة إلى عادته في التدحرج للاختباء من الخطر.