العلماء يحذر: استمرار اجراءات الوقاية الصارمة من فيروس كورونا ضرورة لمنع ظهور المزيد من السلالات الجديدة

استمرار اجراءات الوقاية الصارمة من فيروس كورونا ضرورة لمنع ظهور المزيد من السلالات الجديدة استمرار اجراءات الوقاية الصارمة من فيروس كورونا ضرورة لمنع ظهور المزيد من السلالات الجديدة

خلصت دراسة جديدة إلى أن استمرار الالتزام بإجراءات وتدابير السلامة والوقاية الصارمة المرتبطة بهذه الجائحة الفيروسية لا تزال ضرورية في الوقت الراهن، حيث يقول الباحثون أنها الطريقة الوحيدة للحد من تطور وتفشي سلالات جديدة من فيروس كورونا.

وتعاون علماء من جامعة إيست أنجليا ومعهد إيرلهام وجامعة مينيسوتا في هذا المشروع، وقالوا أنه بينما يفهمون سبب استمرار الحكومات المختلفة في جميع أنحاء العالم في الكفاح من أجل إقامة توازن بين الحماية من الفيروس والحفاظ على اقتصاداتها واقفة على قدميها، فإن القيود الصارمة في الوقت الحالي هي أفضل حل ممكن، وقد تكون الطريقة الوحيدة لوقف انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا أيضاً.

اجراءات الوقاية الصارمة من فيروس كورونا 

وعلى الرغم من أن اللقاحات الفعالة قد أصبحت متوفرة أخيراً، وتم تقديمها بالفعل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، إلا أن سلالات فيروس كورونا الجديدة المكتشفة حديثاً في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا تمثل تهديداً محتملاً لفعالية اللقاحات.

كما وقال الباحثين: "إن استمرار جهود الصحة العامة لتشجيع التطعيم والاستخدام المستمر لمعدات الحماية الشخصية المناسبة، مثل ارتداء الأقنعة الواقية والحفاظ على اجراءات التباعد الاجتماعي أمر في غاية الأهمية. حيث أن الإنسانية تواجه واقعا جديداً وخطيراً، وكلما أسرعنا في التكيف، كانت توقعاتنا على المدى الطويل أفضل. لذلك، يجب أن نوقف تطور وانتشار سلالات الفيروس الأكثر ضراوة الآن، وذلك من خلال دعم وتطوير سياسات الصحة العامة بتدابير رقابية صارمة من أجل حماية نظام الصحة العامة ورفاهنا الفردي ومستقبلنا".

• هل تجعل المساعدة المالية الوباء أسوأ؟

بعد تحليل كيفية انتشار الجائحة الفيروسية حتى الآن، وجميع العوامل التي ساهمت في تسلسل الأحداث، يدعي الباحثون أن العديد من حزم التحفيز الاقتصادي التي نفذتها البلدان قد غذت معدل انتقال العدوى من شخص لآخر، وبالتالي، ارتفع عدد السكان المصابين بالفيروس إلى قاعدة أعلى بكثير خلال هذا الشتاء.

اجراءات التباعد الاجتماعي 

• هل سلالات فيروس كورونا الجديدة تشكل خطرًا على الحيوانات الأليفة؟

يقول مؤلفو الدراسة أن التفشي الزائد للجائحة الفيروسية يمكن أن يتسبب في تحور الفيروس التاجي ويطور خصائص معدية أطول وأخطر. وبعبارة أخرى، فإن السلالات المطورة حديثاً ستكون معدية لفترات زمنية أطول.

علاوة على ذلك، فإن التطور الفيروسي داخل الحيوانات مثل القطط وحيوانات المنك، متبوعاً بالانتقال في نهاية المطاف إلى البشر، يمثل خطراً طويل الأمد على الصحة العامة.

ومع وضع هذا الأمر في عين الاعتبار، خلص الباحثون إلى أنه قد يكون من الجيد البدء في تطعيم الحيوانات والبشر على حد سواء.

وقال الباحثين: "إن التطعيم ضد مسببات الأمراض الفيروسية ذات الانتشار المرتفع على مستوى العالم لم يسبق له مثيل، وبالتالي وجدنا أنفسنا في مياه مجهولة".

ويضيف الباحث "مع ذلك، ما يمكننا التأكد منه هو أنه طالما ظل اللقاح فعالاً، فإن زيادة توزيع اللقاحات ستؤدي إلى تقليل عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا، ووقف انتشار سلالة الفيروس القابلة للانتقال، وتقليل مخاطر تطور سلالات أخرى أكثر فتكا في المستقبل".

المصدر: موقع Study Finds