دراسة جديدة تكشف أن الدورات القمرية لها تأثير على القدرة الإنجابية للبشر

دراسة جديدة تكشف أن الدورات القمرية لها تأثير على القدرة الإنجابية للبشر

وجد الباحثون دليلاً على أن دورات الحيض عند النساء متزامنة مع الدورات القمرية، بما في ذلك شدة ضوء القمر وجاذبية القمر، ويعتقد الخبراء أن هذا التزامن كان أقوى في العصور القديمة وفقد على نطاق واسع بسبب أنماط الحياة الحديثة والتعرض للضوء الاصطناعي في الليل.

وقالت شارلوت فورستر، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "نحن نعرف العديد من أنواع الحيوانات التي يتزامن فيها السلوك الإنجابي مع الدورة القمرية لزيادة النجاح الإنجابي". 

يبلغ طول كل من دورات الحيض والقمر حوالي 29.5 يوماً، مما يشير إلى وجود اتصال، كما تدعم الفكرة نتائج الأبحاث السابقة، فعلى سبيل المثال، تظهر العديد من الدراسات القديمة أن النساء اللواتي لديهن دورات شهرية متزامنة مع القمر لديهن فرص أكبر للحمل.

وبالإضافة إلى ذلك، وجدت دراستان طوليتان ارتباطاً مهماً بين الدورات القمرية ومعدل المواليد، مع زيادة المواليد أثناء اكتمال القمر وانخفاض في المواليد خلال القمر الجديد، كما تشير أدلة أخرى إلى أنه من المرجح أن تحدث المواليد في الليل عندما يكون هناك قمر مكتمل، وفي النهار عندما يكون هناك قمر جديد.

وللتحقيق، قامت فورستر وفريقها بتحليل توقيت دورات الحيض لـ 22 امرأة احتفظن بمذكرات الدورة الشهرية لمدة تصل إلى 32 عاماً: "على حد علمنا، لم يتم استخدام هذا النهج لتحليل هذا النوع من البيانات طويلة الأجل من قبل."

وأوضحت فورستر أنه من الناحية العلمية، يعرض القمر ثلاث دورات متميزة تغير بشكل دوري شدة ضوء القمر والجاذبية على الأرض.

قرر الباحثون أن جميع الدورات القمرية الثلاث تؤثر على بداية الدورة الشهرية عند النساء، ووجدوا أن ضوء القمر يبدو أن له التأثير الأقوى، بينما تساهم قوى الجاذبية للقمر أيضاً.

لا تتبع كل النساء دورة ضوء القمر، وتلك التي لا تتم مزامنتها إلا لفترات زمنية معينة، فالنساء تحت سن 35 عاماً لديهن دورات حيض تتبع مراحل الضوء والظلام للقمر بمعدل 25 في المائة من الوقت المسجل.

وتتناقص العلاقة بين دورات الحيض والقمر مع تقدم المرأة في العمر، كما تقل أيضاً مع التعرض لمصادر الضوء الاصطناعي في الليل، فعلى سبيل المثال، النساء اللائي يذهبن إلى الفراش متأخراً ويتركن الأضواء لفترة أطول لا يظهرن علامات التزامن مع القمر.