أشار وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار إلى تشديد موقف نيودلهي تجاه الصين، حيث قال أن العلاقات بين البلدين تتعرض "لضغط استثنائي" وسط تعثر محادثات السلام الدائرة حول الاشتباكات الحدودية الدامية.
وقال سوبراهمانيام جايشانكار صباح اليوم الخميس في خطاب افتراضي أمام مؤتمر عموم الهند الثالث عشر للدراسات الصينية: "إن العلاقة بين الهند والصين قد وصلت اليوم إلى مفترق طرق بالفعل. فالاختيارات التي يتم اتخاذها سيكون لها تداعيات عميقة، ليس فقط على الدولتين، ولكن على العالم بأسره".
كما وأضاف: "لم نتلق بعد تفسيرا موثوقا للتغيير في موقف الصين وحشد القوات العسكرية الصينية في المناطق الحدودية. فالسلام والهدوء في المناطق الحدودية هو الأساس لتنمية العلاقات في المجالات الأخرى، ولكن إذا ما كانت مضطربة، فإن ذلك سيحدث لبقية العلاقات بلا شك".
بالإضافة إلى ذلك، أدرج جايشانكار خلال خطابه ثمانية شروط، بما في ذلك الالتزام بالاتفاقيات الحدودية والاعتراف بتطلعات التنمية وإدارة الاختلاف بين البلدين المتنازعين كأساس للعلاقات المستقبلية.
وتجدر الإشارة إلى أن الهند والصين قد انخرطتا في أسوأ صراع بينهما على الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا منذ أربعة عقود في شهر مايو من العام الماضي.
وقال الجانبان يوم الاثنين أنهما اتفقا على الضغط من أجل فك اشتباك مبكر جرى بين قوات الخطوط الأمامية، وذلك بعد أن اشتبك الجنود مرة أخرى على طول الحدود الهندية-الصينية في أول اندلاع للعنف في المنطقة منذ سبعة أشهر.
ودوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان في إفادة صحفية يومية في بكين يوم الاثنين أن قوات الحدود الصينية ملتزمة بدعم السلام و الهدوء على طول الحدود مع الهند، مضيفاً: "إننا نحث الجانب الهندي على العمل معنا في نفس الاتجاه والامتناع عن الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد أو تعقيد الوضع على طول المنطقة الحدودية".
