وفقا لدراسة قام بها المستشارين الحكوميين في المملكة المتحدة، من المرجح أن تظل اجراءات التباعد الاجتماعي سارية حتى عام 2022، وذلك في حال ما لم تقلل جهود التطعيم وتوزيع اللقاحات من انتشار فيروس كورونا التاجي المستجد بشكل كبير.
وأفادت صحيفة صنداي تلغراف صباح اليوم الأحد أن العلماء قد حذروا الحكومة البريطانية من أن اللقاحات المستخدمة يجب أن تكون فعالة بنسبة 85 % على الأقل في وقف انتقال العدوى والحالات المرضية الخطيرة لمنع حدوث ارتفاع آخر في معدل الوفيات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.
اجراءات التباعد الاجتماعي
والجدير بالذكر أنه تم إنشاء دراسة النمذجة هذه من قبل مجموعة فرعية من المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ Sage في المملكة المتحدة، وتم تأليف الدراسة من قبل باحثين في جامعة وارويك، حيث أظهرت الدراسة أنه حتى مع حدوث أفضل سيناريو في الوقت الراهن، فالإغلاق الوطني العام يجب أن يستمر حتى نهاية شهر مايو على أقرب تقدير.
كما وأوضح الباحثين أنه إذا ما رفع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قيود الإغلاق الوطني العام خلال الشهر المقبل بعد تلقيح الفئات الأكثر عرضة للخطر، وسيؤدي ذلك إلى زيادة أخرى في معدل الوفيات، والتي ستصل إلى ذروتها عند أقل من 1000 حالة وفاة يومياً.
لكن إذا كانت اللقاحات فعالة بنسبة 60 % فقط في منع انتقال الفيروس، فقد تصل الوفيات اليومية إلى ذروتها عند حوالي 1500 حالة وفاة يومياً.
والجدير بالذكر أنه لم يتضح بعد مدى فعالية أي من اللقاحات في منع العدوى، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أنها قد تكون حوالي 60 %.
وقال أحد مؤلفي الدراسة، الدكتور سام مور، لصحيفة التلغراف أنه حتى اللقاحات ذات الفعالية بنسبة 85 % لن تؤدي إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا عن 1%.