يرى بعض الخبراء أن الوباء العالمي القادم قد يكون عبارة عن عدوى فطرية مميتة تشبه الخميرة، والتي تعرف باسم المبيضات أوريس، حيث وصفوها بأنها خيار "ممرض مثالي".
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، يمكن أن تكون الفطريات قاتلة، خاصة إذا ما دخلت مجرى الدم، والتي عادة ما تفعل ذلك من خلال القسطرة أو الأنابيب الأخرى التي تدخل الجسم في أماكن الرعاية الصحية عند تلقي العلاج.
ووفقا للدكتورة جونا رودس، عالمة الأوبئة في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، تم التعرف على فطريات المبيضات أوريس لأول مرة في عام 2009، وهي منيعة تقريبا للأدوية المضادة للفطريات.
وقالت رودس التي ساعدت في معالجة تفشي مرض كانديدا أوريس في المملكة المتحدة خلال عام 2016، أن مقاومة الفطريات للأدوية ليست فقط ما يجعلها مثيرة للإعجاب والقلق.
وأوضحت الدكتورة رودس في مقابلة مع مجلة New Scientist العلمية: "إن أحد الأشياء التي تجعل فطريات المبيضات أوريس مخيفة للغاية هي حقيقة أنها يمكن أن تبقى على الأسطح غير الحية لفترات طويلة، وأنها يمكن أن تتحمل كل ما ترميه عليها".
كما وقال الدكتور توم تشيلر، الذي يدير قسم مكافحة الفطريات في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه لا يعرف أي أحد من أين أتت هذه الفطريات في الأساس، مضيفاً: "إنه مخلوق جاء من البحيرة السوداء، وانفجرت وتناثرت الآن في كل مكان".
بالإضافة إلى ذلك، قال الخبراء أنه من الأهمية بمكان تطوير أسلحة أفضل ضد أعداء مثل فطريات المبيضات أوريس في الوقت الراهن، قبل أن تصبح العامل الممرض للوباء العالمي التالي.
ومن جانبه قال الدكتور محمود غنوم، أخصائي الأمراض الفطرية في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو: "نحن بحاجة إلى الاستثمار أكثر في البحث والتطوير، وإعداد دفاعاتنا ضد جميع أنواع مسببات الأمراض المعدية".