أجلت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" خلال الأسبوع الماضي خططها لمنح زوج من عقود رحلات الفضاء القمرية المأهولة التي كان من المقرر منحها بموجب الجدول الزمني لإدارة ترامب للوصول إلى القمر في عام 2024.
ويأتي التأخير بعد قطع التمويل عن الوكالة الفضائية من قبل الكونجرس الأمريكي، وتغيير إدارة بايدن تركيزها لقضايا أخرى.
وفي العام الماضي، تم منح شركات فضائية خاصة مثل SpaceX وBlue Origin وDynetics تمويلا إجماليا بقيمة 967 مليون دولار لتطوير خطط لرحلات فضائية ولمركبة هبوط مأهولة للهبوط على سطح القمر.
الرحلات المأهولة على سطح القمر
وكانت تلك العقود أول جهد لإنفاق الأموال الفيدرالية على رواد الفضاء للهبوط على سطح القمر من قبل وكالة ناسا منذ انتهاء برنامج أبولو.
وفي منتصف الأسبوع الماضي، أخبرت وكالة ناسا شركات الفضاء الخاصة الثلاثة أن تمديد عقود التطوير مطلوب للغاية، وأنه قد تم تأجيل تاريخ منح العقود لتاريخ 30 أبريل، وذلك بعد أن كانت وكالة ناسا تنوي في السابق اختيار اثنين من المتعاقدين الثلاثة لمنحه العقود في أواخر شهر فبراير الجاري.
باختيار المتعاقدين، ستوافق وكالة "ناسا" على إنتاج وتطوير مركبتين فضائيتين لإعادة البشر إلى سطح القمر من جديد.
والجدير بالذكر أن هذه التأجير لم يكن مفاجئا بعد أن أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون للإنفاق في شهر ديسمبر، والذي يتم منح وكالة ناسا بموجبه 850 مليون دولار لبرنامج نظام الهبوط البشري على سطح، والذي كان تخفيضاً كبيراً مقارنة لخطة الإنفاق السابقة التي كانت تبلغ 3.2 مليار دولار، وهي الموازنة المطلوبة للوفاء بالجدول الزمني لعودة رواد الفضاء إلى سطح القمر بحلول عام 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة "ناسا" قد أكدت أنها لا تزال ملتزمة بالجدول الزمني للعودة إلى القمر بحلول عام 2024، ومع تولي الرئيس الأمريكي الجديد لمنصبه، يركز فريق بايدن بشكل أكبر على تغير المناخ و جائحة فيروس كورونا، يصبح المصير طويل الأجل لبرنامج Artemis غير مؤكد.
وقالت وكالة ناسا أن هذا التأجيل سيتيح مزيدا من الوقت لتقييم المقترحات ويمنحها القدرة على الانتقال بسلاسة خلال مرحلة التطوير والبحث.