دعا دبلوماسي صيني بارز إلى استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه حذر من أن التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد هو "خط أحمر لا يجب تجاوزه".
وصرح يانغ غيتشي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، والمكون من 25 عضواً، أن البلدين يمكنهما العمل معا لتحسين الشؤون العالمية.
كما وتجدر الإشارة إلى أن خطاب الفيديو الذي ألقاه يانغ غيتشي أمام اللجنة الوطنية للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين يعتبر من أبرز الملاحظات والرسائل الصينية الموجهة للجمهور الأمريكي منذ تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتاريخ 20 يناير.
كما وقال يانغ غيتشي، والذي شغل منصب السفير الصيني السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يشرف الآن على الشؤون الخارجية للصين: "على مدى السنوات القليلة الماضية، تبنت إدارة ترامب سياسات مضللة ضد الصين، مما أدى إلى إدخال العلاقات الثنائية في أصعب فترة لها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية. وإننا نعتقد أن السلام والتنمية لا يزالان الاتجاه السائد في هذا العصر، وأن التعايش السلمي والتعاون المربح للجميع سيظلان الطموح المشترك لجميع الشعوب".
وعلى الرغم من الصيغة الإيجابية التي تحدث بها يانغ غيتشي، إلا أنه قال أنه يجب على واشنطن التوقف عن التدخل في الأمور التي تعتبرها الصين شؤونا الداخلية، مثل قضايا هونغ كونغ و لتبت ومقاطعة شينجيانغ.
وأشار يانغ غيتشي إلى أنها تشكل خطا أحمر يحظر تجاوزه، وأن أي تجاوز سينتهي به الأمر إلى تقويض العلاقات والمصالح الخاصة للولايات المتحدة من جهة، والعلاقات الثنائية بين البلدين من جهة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشار حتى الآن إلى رغبته في مواصلة الضغط الدولي على الصين بشأن ممارساتها في مجال حقوق الإنسان.
وبعد أيام قليلة من وصول بايدن إلى السلطة، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أكدت فيه على التزام واشنطن الراسخ تجاه تايوان، وحث بكين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية.
كما وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أنه يوافق على أن تصرفات الصين في مقاطعة شينجيانغ الغربية يجب أن توصف بأنها إبادة جماعية.
وفي غضون ذلك، قالت جينا ريمودو، التي اختارها بايدن لشغل منصب وزيرة التجارة، أن واشنطن يجب أن تتخذ خطوات أكثر صرامة وعدوانية لمكافحة الممارسات التجارية الصينية "غير العادلة".
