دراسة تكشف تأثير إغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا على مستقبل لأطفال

إغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا سيحد من الدخل المستقبلي للأطفال إغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا سيحد من الدخل المستقبلي للأطفال

توقعت دراسة أجراها معهد الدراسات المالية في المملكة المتحدة أن إبقاء الأطفال خارج الفصول الدراسية سيكلفهم حوالي 55 ألف دولار من الدخل المفقود على مدى حياتهم المستقبلية .

ووفق الدراسة قد يكون للقيود وعمليات الإغلاق الوطني العام المرتبطة بجائحة فيروس كورونا التاجي المستجد تأثير بعيد المدى على الأطفال من خلال الحد من دخلهم المستقبلي بسبب الاضطرابات في التعليم.

اغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا

وتستشهد الدراسة بالإغلاق الوطني الذي تفرضه المملكة المتحدة بسبب جائحة فيروس كورونا على وجه التحديد، وتطبق توقعاتها على تلاميذ المدارس البريطانية، ولكنها ترسم علاقة عالمية قوية بين القيود المدرسية الدائمة والدخل المستقبلي للطلاب.

وقال الباحث المشارك في الدراسة، لوك سيبيتا أن الطلاب سيخسرون أكثر من نصف عام من التعلم الشخصي، وأكثر من 5٪ من وقتهم الكامل الذي يجب أن يقضوه في المدرسة خلال الجائحة الفيروسية.

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين استندوا في نتائج دراستهم إلى تقرير وجد أن عاماً واحدا فقط من الدراسة يزيد الدخل المستقبلي بنسبة 8٪ سنويا في البلدان المتقدمة وذات الدخل المرتفع.

وفي الشهر الماضي، أغلقت المملكة المتحدة المدارس أمام معظم الطلاب للحد من تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤخراً إن المدارس ستظل مغلقة حتى شهر مارس على الأقل.

وفي غضون ذلك، كان الأطفال يحضرون الصفوف عن بعد، كما أن الملايين من تلاميذ المدارس الآخرين في جميع أنحاء العالم يقومون بذلك أيضاً.

كما وحلل باحثي معهد الدراسات المالية في المملكة المتحدة دراسة هولندية أظهرت وجود صلة بين إغلاق المدارس ودرجات الاختبار السيئة، بالإضافة إلى المصاعب التي يعاني منها الأطفال الفقراء الذين يفتقرون إلى المعدات الرقمية اللازمة لحضور فصول التعليم عن بعد.

وأضاف سيبيتا: "بدون تعويض كافٍ، سيترك الأطفال المدرسة مع معرفة ومهارات قليلة لتطبيقها في وظائفهم، وسيعانون من قدرة أقل على اكتساب المزيد من المهارات في المستقبل. فمع انخفاض المهارات والمعرفة، يكون هناك خطر في أن يتباطأ التقدم التكنولوجي والابتكار أيضاً".

بالإضافة إلى ذلك، تقول الدراسة أن هناك حاجة إلى موارد إضافية لتعويض هذه الخسائر، مضيفة أن برنامج التدريس القومي في المملكة المتحدة قد أظهر بعض الأمل ولكنه لن يكون كافيا لحل المشكلة.

يوضح سيبيتا: "لذلك، نحن بحاجة إلى التفكير في طرق كبيرة وجذرية لزيادة وقت التعلم، والتي يمكن أن تشمل تمديد العام الدراسي وإطالة اليوم الدراسي والتكرار الجماعي لسنوات الدراسة بأكملها وحضور المدارس الصيفية".

المصدر: شبكة يونايتد برس إنترناشيونال