أنتوني بلينكين: الولايات المتحدة ستحاسب الصين على تهديد الاستقرار الإقليمي

أخبار

أنتوني بلينكين لكبير الدبلوماسيين الصينيين: الولايات المتحدة ستحاسب الصين على تهديد الاستقرار الإقليمي

6 شباط 2021 12:29

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين لكبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي صباح اليوم السبت في مكالمة هاتفية أن واشنطن ستعمل مع حلفائها لمحاسبة بكين على تهديد الاستقرار الإقليمي والدفاع عن حقوق الإنسان.

وبحسب بيان مقتضب صادر عن وزارة الخارجية الصينية، تحدث يانغ جيتشي، عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، مما يمنحه مرتبة أعلى من وزير خارجية البلاد، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بعد تلقيه مكالمة هاتفية من الأخير.

خلال المكالمة، شدد أنتوني بلينكين على أن الولايات المتحدة ستستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، بما في ذلك في شينجيانغ والتبت وهونغ كونغ، وأنه يجب على الصين للانضمام إلى المجتمع الدولي في إدانة الانقلاب العسكري في بورما المجاورة.

أنتوني بلينكين

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية: "لقد أكد وزير الخارجية بلينكين مجدداً أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها وشركائها في الدفاع عن قيمنا ومصالحنا المشتركة لمحاسبة جمهورية الصين الشعبية على جهودها المهددة للاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان، وتقويضها للنظام الدولي القائم على القانون".

ووفقاً لوكالة أنباء شينخوا الصينية، حث يانغ الولايات المتحدة الأمريكية على معالجة "سياساتها الخاطئة" فيما يتعلق بالصين والعمل مع بكين لخلق علاقة غير تصادمية. وأنه يتعين على البلدين احترام المصالح الأساسية لبعضهما البعض.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم قد تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ 40 عام بعد أن اتخذت بكين موقفا أكثر عدوانية على المسرح العالمي، وقيام واشنطن بإظهار مشاعر باردة ومتصلبة تجاه الصين.

وفي أول خطاب له في السياسة الخارجية يوم الخميس، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين بأنها "أخطر منافس" للولايات المتحدة الأمريكية، متعهداً بتحدي تصرفات بكين والوقوف في وجهها.

كما وقال بايدن: "سنواجه انتهاكات الصين الاقتصادية، ونواجه إجراءاتها العدوانية والقسرية، ونردع هجوم الصين على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والحوكمة العالمية".

لكنه قال أيضاً أن الولايات المتحدة مستعدة أيضاً للعمل مع بكين عندما يكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس بايدن لم يتحدث حتى الآن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي وصفه بـ "السفاح" خلال حملته الانتخابية، على الرغم من إجراءه لمحادثات مع العديد من قادة العالم الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، قال بلينكين في وقت سابق أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالصين يمكن وصفها بأنها أهم علاقة للولايات المتحدة في العالم، على الرغم من أنه أيد ادعاء سلفه، مايك بومبيو، بأن الصين ارتكبت إبادة جماعية ضد مسلمي الأيغور في مقاطعة شينجيانغ الصينية.

في حين قال يانغ يوم الثلاثاء أن بايدن يجب أن يغير مساره من "السياسات المضللة" التي تبناها سلفه دونالد ترامب، مضيفاً أن الولايات المتحدة لديها طريقة عفا عليها الزمن في التفكير بشأن التنافس الصفري بين القوى الكبرى، وأنها تحتاج إلى التغيير لإعادة علاقاتها مع الصين إلى مسارها الصحيح.

وتجدر الإشارة إلى أن المراقبين الدبلوماسيين يقولون أن العلاقات بين البلدين قد تصبح أكثر استقرارا في عهد بايدن، حيث أكد المسؤولون الأمريكيون على الحاجة إلى التعاون الثنائي بين الصين والولايات المتحدة في قضايا عالمية كبرى مثل تغير المناخ.

المصدر: صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست