حظر موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك جميع المعلومات الخاطئة والمضللة حول جميع اللقاحات بعد سنوات من الادعاءات الصحية الضارة التي لا أساس لها من الصحة، والتي نشرها العديد من مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي من قبل.
وكجزء من سياستها بشأن حظر المعلومات الخاطئة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، بدأت شركة فيسبوك الآن بإزالة جميع المشاركات التي تحتوي على ادعاءات كاذبة حول جميع اللقاحات، وذلك بحسب ما أعلنت عن الشركة في مدونتها الخاصة ليلة أمس الاثنين.
وستنطبق إرشادات المجتمع الجديدة هذه على المنشورات التي ينشئها المستخدمون وكذلك الإعلانات المدفوعة، والتي تم حظرها بالفعل من تضمين مثل هذه المعلومات الخاطئة، كما وسيواجه مستخدمو منصة التواصل الاجتماعي التابعة للشركة، إنستغرام، نفس القيود أيضاً.
فيسبوك
وقال جاي روزين، الذي يشرف على قرارات المحتوى: "سنبدأ في تطبيق هذه السياسة على الفور، مع التركيز بشكل خاص على الصفحات والمجموعات والحسابات التي تنتهك هذه القواعد، وسنواصل توسيع نطاق تطبيقنا لهذه السياسة خلال الأسابيع القادمة".
تجدر الإشارة إلى أنه من المعروف أن العديد من المجموعات التي يتم إنشائها على منصة فيسبوك تساعد في نشر المعلومات المضللة، وغذت صعود المجتمعات والخطابات المناهضة للقاحات وعملية التلقيح.
ولكن بموجب شروط سياسة الاستخدام الجديدة هذه، سيتم إغلاق جميع المجموعات التي يشارك فيها المستخدمون مثل هذا المحتوى المحظور بشكل متكرر.
والجدير بالذكر أن شركة فيسبوك قد قامت مرارا وتكرارا بتحديث سياسات منصة الاجتماعية بشأن محتوى جائحة فيروس كورونا خلال الجائحة الفيروسية العالمية.
وفي شهر أبريل من عام 2020، بدأت في إضافة لوحة حقائق من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أي مشاركة حول فيروس كورونا لمكافحة المعلومات المضللة.
وغالباً ما جعلت المعلومات الخاطئة حول اللقاحات أقل وضوحا على منصتها ولكنها لم تصل إلى حد إزالتها، وبدأ هذا يتغير في شهر ديسمبر، عندما عززت الشركة سياساتها الخاصة بشأن ما يتعلق بجائحة فيروس كورونا، وبدأت في إزالة المشاركات التي فضحها خبراء الصحة العامة حول فيروس كورونا وأنها معلومات مضللة وضارة.
وشمل ذلك المنشورات التي تشير إلى أن اللقاحات تحتوي على رقائق دقيقة، وادعاءات بأن ارتداء قناع الوجه الواقي لا يساعد في منع انتشار فيروس كورونا، وادعاءات بأن تقنية اتصالات الجيل الخامس 5G تساهم في الإصابة بفيروس كورونا أو هي السبب وراء ظهوره، وغيرها من نظريات المؤامرة المختلفة.
في الوقت الراهن، ستوسع شركة فيسبوك عمليات الحظر هذه، وستقوم بمعالجة الادعاءات الكاذبة ونظريات المؤامرة التي تقول بأن فيروس كورونا قد تم تصنيعه في المختبر، وأن اللقاحات ليست فعالة في الوقاية من المرض، أو أن الإصابة بالمرض بشكل طبيعي يعتبر أكثر أماناً من الحصول على اللقاح المضاد.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الحظر لم تقتصر على المحتوى المرتبط بفيروس كورونا فقط، بل وستستهدف أيضا جميع الأخبار المضللة بما في ذلك شائعة أن اللقاحات تسبب التوحد، وهو ادعاء لا أساس له من الصحة وتم تبنيه ونشره وتصديقه من قبل العديد في مجتمع مكافحة التطعيم.
والجدير بالذكر أن موقع فيسبوك قد واجه انتقادات شديدة خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب تعامله مع المعلومات المضللة بشأن جائحة فيروس كورونا.
وفي شهر ديسمبر الماضي، سمحت منصة التواصل الاجتماعي بنشر فيديو بارز لنظرية مؤامرة ذات صلة، وفشلت لاحقاً في إزالة صفحات ناشط بارز في مكافحة اللقاحات، والذي استمر في إنشاء حسابات جديدة بعد حظره من الموقع.
المصدر: صحيفة الجارديان