مهدت تركيا بطريقة الدعاية السياسية لبيان خطة نفوذها وامتددها على إحدى القنوات التلفزيونية التركية، مآثار ردود فعل بين السياسيين الروس.
الخريطة ضمت مناطق روسية كشبه جزيرة القرم وكوبان ومنطقة روستوف وجمهوريات شمال القوقاز، بالإضافة لدول من شمال أفريقيا ومنطقة الخليج العربي، مستثنية بذك "إسرائيل".
هذا مايقدم في اعلام #تركيا ويسعون لتحقيقه بخطة حتى 2050 ايران خارج مخططات الترك في تطابق مع تاريخ الدولة العثمانية المبني عداءها على العرق وموجه للعرب دون غيرهم!!
— منذر آل الشيخ مبارك (@monther72) February 12, 2021
عمومًا يبقى هذا حلم لكن الحقيقة الثابتة التي لاتقبل الشك هو مابشر به رسول الله عن فتح اسطنبول بجيش يخرج من أرض العرب pic.twitter.com/TNuc1prjaM
من جهته طالب النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما ألكسندر شيرين، حكومة بلاده بالنظر إلى الأمر بموقف جدي.
قائلا "تركيا، بعد عملية ناجحة في قره باغ، آمنت تماما بقوتها وبالتالي فهي تشير رسميا إلى أين ستذهب بعد ذلك".
في حين أشار النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أندريه كراسوف، إلى أن القيادة التركية لديها أفكار حول إعادة بناء الإمبراطورية العثمانية، في حين شكك في أن أنقرة ستريد ضم الأراضي الروسية بالقوة.
وقال رئيس البحث العلمي في معهد "حوار الحضارات" المستشرق أليكسي مالاشينكو على الهواء في شبكة NSN أن أنقرة تحاول إبراز الماضي الإمبراطوري للبلاد على تركيا الحالية.
وأوضح: "عندما ينظرون إلى شبه جزيرة القرم وأوروبا والشرق الأوسط ، يتذكرون أنها كانت دولة واحدة في يوم من الأيام".
وسبق أن كشف بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تركيا تسلمت قيادة قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية للغاية التابعة للحلف (VJTF) في اليوم الأول من 2021.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية ما جاء في البيان عن، أن "حوالي 4200 جندي سيتمركزون في قيادة لواء المشاة الميكانيكي رقم 66 في تركيا كجزء من قوة المهام المشتركة في إطار قوة الرد التابعة لحلف الناتو".
وتضم قوة المهام المشتركة 6400 فرد في الخدمة، مع إضافة جنود من ألبانيا وهنغاريا وإيطاليا وليتونيا ومونتي نيغرو وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقامت تركيا باستثمارات كبيرة في الوحدة، التي تعتبر الأكثر قدرة على الحركة في حلف الناتو، لا سيما في التخطيط لمتطلباتها اللوجستية والذخيرة. بحسب ما جاء في بيان الناتو.
وأشار بيان حلف شمال الأطلسي إلى أنه تقرر إنشاء فرقة العمل في عام 2014، وذلك من أجل "الاستجابة لتغير البيئة الأمنية، بما في ذلك زعزعة روسيا استقرار أوكرانيا والاضطرابات في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن القوات ستكون جاهزة للانتشار في غضون أيام.
يذكر أن تركيا تسلمت قيادة قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية للغاية التابعة لحلف الناتو من بولندا، وذلك لمدة عام. وذلك وسط توتر العلاقات مع دول الحلف حول شراء منظومة الصواريخ الروسية إس 400.
المصدر: سبوتنيك