العلوم

دراسة جديدة تجد أن أعاصير مثلث برمودا تضاعفت خلال الـ 60 سنة الماضية

13 شباط 2021 14:38

وفقاً لدراسة جديدة من جامعة ساوثهامبتون، تضاعفت سرعات الرياح القصوى للأعاصير بالقرب من برمودا خلال العقود الستة الماضية نتيجة ارتفاع درجات حرارة المحيط، حيث تسحب الأعاصير الطاقة من سطح المحيط، وتعمل المياه الأكثر دفئاً الآن على تغذية المزيد من العواصف الشديدة.

وقرر الباحثون أنه بين عامي 1955 و 2019، زاد متوسط سرعة الإعصار بالقرب من برمودا من 60 إلى 120 كيلو متر في الساعة، وهذا يعادل زيادة تزيد عن تسعة كيلومترات في الساعة لكل عقد، وفي الوقت نفسه، ارتفعت درجات الحرارة السطحية وتحت السطحية في المنطقة بما يصل إلى 1.1 درجة مئوية.

واستناداً إلى متوسط ​​درجة حرارة المحيط العلوي في أعلى 50 متر من المحيط الأطلسي، طور الخبراء طريقة للتنبؤ بكثافة الأعاصير بالقرب من برمودا.

أوضحت سامانثا هالام، مؤلفة الدراسة الرئيسية، أن: "النهج الذي استخدمناه يمكن أن يوفر طريقة أفضل للتنبؤ بكثافة عاصفة برمودا من النظرية الحالية أو الأساليب التشغيلية وحدها، كما يمكن استخدامه أيضاً في مكان آخر في المحيط الأطلسي شبه الاستوائي حيث تتواجد طبقة مختلطة ضحلة العمق، عادةً إلى الشمال من الدرجة 25 درجة شمالًا."

وأضافت: "لقد استخدمنا نظرية الشدة المحتملة للإعصار، وسبر منطاد الطقس المحلي، وعمليات المراقبة السطحية والعليا للمحيطات للظروف داخل وحول الأعاصير التي مرت على بعد 100 كيلومتر من برمودا على مدار الـ 65 عاماً الماضية، بما في ذلك الضربات المباشرة والعواصف الوشيكة". 

وأجرى الباحثون تحليلاً إحصائياً لمسارات الأعاصير في نطاق 100 كيلومتر من برمودا على مدار الستين عاماً الماضية، وتم الحصول على ملاحظات درجة حرارة المحيطات السطحية والجوفية. 

وقال المؤلف المشارك للدراسة مارك جوشارد، مدير خدمة الطقس في برمودا، أن النتائج تظهر الأهمية الأكبر لحرارة أعالي المحيط مقابل درجات حرارة سطح البحر وحدها في التنبؤ بكثافة الإعصار.

وقال جوشارد: "يُظهر الاختبار الأولي مع مرور الإعصار بوليت مؤخراً نتائج واعدة ويمكن تطوير هذه التقنية بشكل أكبر لتصبح أداة تشغيلية إضافية للمتنبئين محلياً."

من خلال تحسين التنبؤات بسرعات الرياح من الأعاصير، يمكن للخبراء تحديد المستوى الضروري للاستجابة قبل العاصفة وربما التخفيف من بعض الآثار المدمرة.