وكالة التجسس البريطانية GCHQ تسرع من خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي

منوعات

لمواجهة التهديدات المستقبلية.. وكالة التجسس البريطانية GCHQ تسرع من خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي

25 شباط 2021 14:17

قامت مكاتب الاتصالات الحكومية البريطاني "GCHQ"، وهي أحد وكالات الاستخبارات الأمنية البريطانية، صباح اليوم الخميس بتفصيل خططها لتبني الذكاء الاصطناعي لفحص كميات هائلة من البيانات لتحديد حملات التضليل التي تقودها الدول ولمواجهة هذه التهديدات في المستقبل.

وقالت وكالة التجسس أن التقدم في الحوسبة ومضاعفة البيانات العالمية كل عامين يعني أنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتحديد الهجمات الإلكترونية والكشف عن عصابات الاتجار الإجرامي وإساءة معاملة الأطفال.

ويمكن للذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه اكتشاف أنماط في البيانات التي قد تستغرق سنوات من تفكيكها من قبل البشر، أن يساعد أيضاً في تحديد البرامج الضارة التي لديها القدرة على شل قدرة الشركات على العمل ويضر ربحيتها.

تجدر الإشارة إلى أن مكاتب الاتصالات الحكومية البريطاني (GCHQ) تستخدم الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، لكنها تريد أن تزيد من استخدامه بسبب التعقيد المتزايد للهجمات العدائية والزيادة الكبيرة في البيانات التي تعتمد عليها.

وزعم الرئيس السابق للوكالة روبرت هانيجان الأسبوع الماضي من أن دولا أجنبية مثل روسيا والصين تنشر قصصا إخبارية مضللة حول فيروس كورونا التاجي المستجد في محاولة لتقويض برامج التطعيم في الغرب والترويج للقاحات الخاصة بها.

كما قال جيريمي فليمنج، مدير مكاتب الاتصالات الحكومية البريطاني (GCHQ): "إن الذكاء الاصطناعي، مثل العديد من التقنيات، يعتبر تقنية واعدا للغاية للمجتمع والازدهار والأمن، وتأثيره على عمل مكاتب الاتصالات الحكومية البريطاني (GCHQ) سيكون عميقا وهاما بنفس القدر".

بالإضافة إلى ذلك، نشرت الوكالة التي تتخذ من شلتنهام مقرا لها تقريرا بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: الريادة في أمن قومي جديد"، والذي أوضحت فيه أنها تخطط لإنشاء مختبر لاختبار الذكاء الاصطناعي في مدينة مانشستر الواقعة شمالي غرب المملكة المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح التقرير الذي صدر صباح اليوم الخميس أن الذكاء الاصطناعي سيكون قضية حاسمة للأمن القومي للمملكة المتحدة في القرن الحادي والعشرين.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالات وخدمات الأمن الرائدة في العالم تتسابق لتسخير إمكانات البيانات الضخمة من خلال التكنولوجيا لتعزيز قدراتها الهجومية والدفاعية عبر الإنترنت.

وفي مجال الاستخبارات الإلكترونية، صنف مركز بيلفر التابع لكلية هارفارد كينيدي الولايات المتحدة الأمريكية على أنها القوة العالمية الأولى في هذا المجال، تليها بريطانيا والصين وإسرائيل.

كما وأضاف التقرير الصادر عن مكاتب الاتصالات الحكومية البريطاني (GCHQ): "يمكننا أن نتوقع نشر تقنيات الحوسبة الجديدة والبيولوجيا التركيبية وغيرها من التقنيات الناشئة خلال السنوات القليلة المقبلة. حيث سيساعد كل تطور جديد نقوم به اقتصادنا ومجتمعنا على النمو بشكل أقوى، ويوفر فرصا لإبقائنا آمنين، ولكن هناك أيضا إمكانية إساءة استغلاله من قبل أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بنا".

المصدر: صحيفة ذا ناشيونال