على الرغم من أن خلفية سطح المكتب الافتراضية لنظام التشغيل ويندوز XP التي تحتوي على تل أخضر منحدر أسفل سماء زرقاء لامعة تعتبر واحدة من أكثر الصور مشاهدة في العالم، إلا أن جمالها العام قد أذهل سكان الإنترنت منذ فترة طويلة فيما يتعلق بموقعها في العالم الحقيقي، حيث يعتقد البعض أنها ليست صورة حقيقية في الأساس.
وشرع رئيس تحرير مدونة SFGate مؤخراً في البحث عن الموقع الأرضي لخلفية الكمبيوتر الشهيرة وقد اكتشفها مغطاة بعنب النبيذ، عبر الشارع المؤدي إلى مزرعة الألبكة والطريق السريع رقم 12 في سونوما بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الصورة لديها قصة درامية لا تصدق أيضاً، حيث التقط تشارلز أورير الصورة الأسطورية التي دائما ما كانت تعرف باسم "تل بليس" أثناء قيادته للسيارة لرؤية زوجته بعد ظهر يوم الجمعة في شهر يناير من عام 1996.
وقال أورير: "يعتقد غالبية الأشخاص الذين رأوا تلك الصورة، مليارات الأشخاص، أنها ليست صورة حقيقية. لكن القيادة عبر تلال سونوما في شهر يناير، دائماً ما تتيح لك فرصة مشاهدة هذه السجادة العملاقة من العشب الأخضر، وهي جميلة للغاية حقاً. كنت أعرف ذلك، وكان الضوء والغيوم مثاليين، مما جعلني ألتقط تلك الصورة".
وبحسب ما ورد، فقد قام أورير، الذي يبلغ الآن من العمر 79 عام، بإرسال الصورة إلى أحد وكالة الصور الفوتوغرافية "ناشيونال جيوغرافيك"، وعندما اكتشفت شركة ميكروسوفت الصورة لأول مرة، دفعت مبلغا غير معروف لشرائها، ولكن ورد أنه كان من ستة أرقام، وذلك للحصول على حقوق نشرها وتوزيعها إلى الأبد، وسرعان ما انتشرت في جميع دول العالم كجزء من حملة تسويقية خاصة بشركة ميكروسوفت وصلت قيمتها إلى مليار دولار.
وعلى الرغم من التصوير المهني الغزير لأورير في صحيفة لوس أنجلوس تايمز، ومجلة كانساس سيتي ستار وناشيونال جيوغرافيك، والذي استمر لأكثر من عقدين من الزمن، فإنه يدرك جيداً أن صورته المنتشرة في كل مكان لتلة "بليس" ستكون ما يتم تذكره من أجلها.
وقال أورير لصحيفة نيويورك بوست: "بعد 25 عام من التصوير في ناشيونال جيوغرافيك، لن يكون هناك أي ذكر لجيوغرافيك على شاهد قبري. وعلى الرغم من الانتشار والشهرة التي جلبتها لي الصورة، حيث لم يمر أسبوع على وصول بعض الرسائل الإلكترونية حولها، فإن ربط إرثي بشركة ميكروسوفت لم يشتري لها ولائي، فقد تعلقت أكثر بشركة آبل".
المصدر: صحيفة نيويورك بوست