جمعية المصارف اللبنانية تكشف عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر صرف الدولار

أخبار لبنان

جمعية المصارف اللبنانية تكشف عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان

3 آذار 2021 14:08

نفت جمعية مصارف لبنان ما تم تداوله في الأيام الماضية عن دور للمصارف في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.

ولفتت إلى أن متطلبات السيولة المصرفية في الخارج من قبل مصرف لبنان وفق التعميم 154 تتعدّى 3,4 مليار دولار على مستوى القطاع، فهل يُعقل أن تجتذبها المصارف من السوق السوداء المحلّية التي لا يتجاوز حجمها بعض الملايين من الدولارات؟. 

وتحدثت الجمعية عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء وهي الضبابية السياسية في البلاد في ظل التخبط السياسي والتجاذبات والمناكفات في غياب أي جهد جدّي وحقيقي لتأليف الحكومة العتيدة بعد مرور 7 أشهر من استقالة الحكومة السابقة.

إضافة إلى الاستيراد غير المدعوم من مصرف لبنان والذي تقدّر قيمته بما لا يقل عن 5 مليارات دولار سنوياً بحيث يلجأ المستوردون الى السوق السوداء لتأمين الدولارات النقدية المطلوبة.

وشح الدولار في السوق المحلية في سياق انخفاض حركة الأموال الوافدة بشكل ملحوظ، ما أدّى الى عجز في ميزان المدفوعات بمقدار 10,5 مليار دولار في العام 2020، وهو أكبر عجز عرفه لبنان.

إضافة إلى خلق النقد بالليرة اللبنانية، لاسيّما لتنقيد عجز الدولة بحيث ارتفع حجم النقد المتداول بالليرة من 9818 مليار ليرة في نهاية العام 2019 الى 29242 مليار ليرة في نهاية العام 2020.

والتداول الناشط بصورة غير شرعية للدولار عبر المنصّات الإلكترونيّة، ما يستوجب الملاحقة القانونية لإقفال هذه المنصّات.

فضلا عن تخزين الدولار في المنازل من قبل المواطنين في ظلّ التخوّف من الآفاق المستقبلية مع انعدام الثقة بشكل عام.

وأشارت الى أن المصارف تعتمد في الحصول على السيولة الخارجية على بيع وحداتها في الخارج وعلى خصم قروضها بالدولار، إضافةً الى مساهمات نقدية من مستثمرين ومودعين (حسب التعميم رقم 154)، ولا حاجة بالتالي للّجوء الى السوق الموازي في لبنان.

وربطت الجمعية عملية السيطرة على تفلت الدولار في السوق السوداء بتطورات سياسية تعيد الثقة الى اللبنانيّين وباعتماد سياسات احتوائية من مختلف السلطات المعنيّة للسيطرة على عجوزات لبنان المالية الخارجية.

ويمر الاقتصاد اللبناني بأزمة مالية طاحنة وسط قرارات حكومية، وارتفعت اليوم أسعار المحروقات، بمقابل هبوط مدخول البلد من النقد الأجنبي، أدت إلى عوامل ضغط على المواطن اللبناني في ظل هذه الظروف الراهنة.

وسجل سعر الدولار في لبنان اليوم في السوق السوداء للشراء 9900 ليرة لبنانية، بينما سجل سعر الدولار في لبنان اليوم في السوق السوداء للمبيع 9950 ليرة لبنانية.

في حين بلغ سعر اليورو في لبنان اليوم في السوق السوداء للشراء 11972 ليرة لبنانية، وسعر اليورو اليوم في لبنانية للمبيع 12033 ليرة لبنانية.

يذكر أنه بعد اجتماع مصرف لبنان ضم حاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي لجنة الرقابة على المصارف، لعرض ما رفعته المصارف بشأن التزامها بالتعاميم المتعلقة بالملاءة بالدولار. ارتفع سعر الدولار إلى رقم قياسي ووصل إلى 10000 ليرة لبنانية مقابل الدولار، وعند الاغلاق اغلق سعر الدولار في لبنان يوم أمس على سعر 9975 ليرة لبنانية.

وشهد لبنان يوم أمس احتجاجات وقطع للطرق بالإطارت المشتعلة, وذلك احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الاوضاع المعيشية.

ارتفعت صباح اليوم الأربعاء، أسعار البنزين في لبنان، ليصبح سعر صفيحة بنوعيه95 و 98 اوكتان 1300 ليرة وصفيحة المازوت 1100 ليرة والغاز 500 ليرة.

لتصبح الاسعار على الشكل التالي:

بنزين 98 اوكتان: 34500 ليرة

بنزين 95 اوكتان: 33500 ليرة

مازوت: 23400

قارورة الغاز زنة 10 كيلو: 25300 ليرة

وذلك وسط ارتفاع غير مسبوق في سعر صرف الدولار الذي لامس أمس حاجز العشرة آلاف ليرة.