السوريون نحو بدائل عن الذهب السوري.. وخبير اقتصادي: لايمكن الوصول لحل اقتصادي بلا سياسي

أخبار

السوريون نحو بدائل عن الذهب السوري.. وخبير اقتصادي: لايمكن الوصول لحل اقتصادي بلا سياسي

4 آذار 2021 13:57

تعد الأزمة التي يمر بها الاقتصاد السوري اليوم هي الأسوأ منذ بداية الحرب عام 2011، إذ تراجع سعر الليرة مقابل الدولار بالسوق السوداء هذا الشهر إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، مما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات.

كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من الضعف. 

هذا الإرتفاع الذي وصفه كثير من الخبراء الإقتصاديين في العالم أنه مؤشر لإنهيار محتم وهو ما يقارب المقدمات التاريخية التي تحدث عن أدوار الدول ومراحل النمو والسقوط.. وفي تحكيم قريب للعقل مع نظرة قريبة للواقع هل يمكن لدولة تعدو عتبة الإنهيار الاقتصادي أن تعلن عن تسهيلات لقروض فورية وهو ما أعلنت المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير في سوريا عن طرح “القرض الفوري” لأول مرة في سوريا والذي لا يحتاج لكفيل أو رهن.

ونشرت “الوطنية للتمويل الصغير” عبر صفحتها في فيسبوك، أنه وفي إطار استراتيجيتها لتقديم أعلى مستوى خدمات التمويل الأصغر واستجابة للأوضاع الاقتصادية الحالية، طرحت “القرض الفوري” لأول مرة في سوريا والمخصص لتلبية أي أمر طارئ أو حالة مستعجلة.

وتصل قيمة القرض الفوري لحد المليون ليرة، ولا يحتاج إلى أي رهن أو كفلاء، ويتم سداده على مدى 4 سنوات.

ويتميز القرض الفوري بسرعة التنفيذ حيث يتم منح القرض بحد أقصى 24 ساعة فقط بعد استيفاء المستندات من العميل.

هذا القرض الذي يأتي استكمالا للقانون الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد يسمح بإحداث مصارف التمويل الأصغر بهدف تحقيق الاستفادة المالية لأكبر شريحة ممكنة من صغار المُنتجين وأصحاب الأعمال الصغيرة ممن يستطيعون ممارسة عمل اقتصادي، لكنهم غير قادرين على تأمين التمويل اللازم له.

وتمنح مصارف “التمويل الأصغر” قروضاً تشغيلية للأفراد المنتجين بقيمة تصل إلى أكثر من 15 مليون ليرة سورية، بكفالة أو بدون كفالة مع إعفاءات غير مسبوقة من جميع الرسوم على كافة العقود أو العمليات التي يجرونها مع مصارف التمويل الأصغر، بما فيها رسوم الرهن ورسم الطابع، وهذا الأمر سيُخفض تكلفة القرض.

بمقارنة صغيرة بين القرارات الاقتصادية الصادرة وما يشاع عن انهيار محتم تثبت نظرية الدكتور في علم الاقتصاد سنان علي ديب الذي بين أن الارتفاع في الأسعار الذي نشهده اليوم ليس اقتصادي بل هو مضاربات وضغوطات لاجندات سياسية..

وتسائل الدكتور سنان علي ديب عن المتغيرات الاقتصادية التي جعلت الدولار يقفز الف ليرة خلال اسبوع من 3000 ليرة سورية إلى 4000 ليرة سورية. 

وأوضح الدكتور سنان علي ديب أن الرهان على ما سببه الارتفاع ووضع البلد وبالتالي تحويل الملف لوطني أمني. 

وأشار إلى ضرورة فرض أسعار تخطيطية..عدم ربط الذهب بسعر وهمي، وأجندة إعلامية توضح وتصوب، مبينا أنه لا يمكن الوصول لحل اقتصادي بلا سياسي. 

ويمر الاقتصاد السوري بأزمة مالية طاحنة، ترافقه ضغوط على قطاع الصادرات للخارج، وهبوط مداخيل البلاد من النقد الأجنبي، بالإضافة إلى ارتفاع جنوني في سعر صرف الدولار.

ويرى مراقبون أن السوريين يقبلون على الذهب البرازيلي و الذهب الروسي، بسبب ارتفاع سعر الذهب في سوريا المرتبط بسعر صرف الدولار، بالإضافة إلى عدم التزام محلات الذهب بأسعار الجمعية الحرفية

تجدر الإشارة إلى أن سعر الذهب في سوريا سعر الذهب في جمعية الصاغة، وسعر الذهب في سوريا في محلات الذهب بجميع العيار ات 24, 22، 21, 18, وسعر الأونصة والكيلو والليرة الذهب. 

يشار إلى أن سعر مصنعية غرام الذهب في سوريا وفق الجمعية الحرفية للصاغة، مازال حوالي 532.5 ليرة سورية.

النهضة نيوز_ خاص