أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم أن سوريا أدانت مرارا استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظروف وأكدت تكرارا على عدم استخدامها أسلحة كيميائية على الإطلاق.
وأشار مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ إلى أن تعامل بعض الدول مع موضوع الإعلان السوري الأولي ينطلق من سوء النية و توجيهها للانتقاد بدلاً من الإعراب عن التقدير لما تحقق حتى الآن.
وأوضح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أنه منذ انطلاق المزاعم عن استخدام الأسلحة الكيميائية بادرت سورية إلى طلب إرسال فريق من الأمانة الفنية لتقصي الحقائق.
وكشف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أن فريق تقصي الحقائق خرج عن المهنية و قابل شهود اما مجهولي الهوية او تم جلبهم من البيئة الحاضنة للمجموعات الارهابية و أذرعها الخوذ البيضاء.
ولفت بسام صباغ إلى أن الفضيحة المدوية لمهنية منظمة حظر الاسلحة الكيماوية كانت تحقيقات الفريق في الحادثة المزعومة في دوما عام 2018.
ورأى بسام صباغ أن بعثة تقصي الحقائق تنجز تحقيقاتها في الحوادث المزعومة التي يتم الإبلاغ عنها من قبل جهات مشبوهة خلال زمن قياسي بخلاف ما تبلغ عنه الحكومة السورية.
واعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أن تقرير حادثة دوما المزعومة يثير الشكوك وعدم الوثوق بجميع تقارير المنظمة المماثلة بما فيها تقرير حادثة خان شيخون المزعومة.
وبين صباغ أن فشل آلية التحقيق المشتركة أدى إلى انهاء ولايتها ودفع بعض الدول الغربية إلى التوجه لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية والتلاعب بنصوص الاتفاقية.
ولفت بسام صباغ إلى أن اللجنة الوطنية السورية أكدت استمرار تعاونها مع البعثة ورحبت بزيارة فريقها لاستكمال تحقيقاته في الحادثة المزعومة في كفر زيتا.
وكان قد أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، الأدميرال فياتشيسلاف سيتنيك، بتاريخ 14 شباط /فبراير أن المسلحين يستعدون لاستفزاز آخر ضد الحكومة السورية في منطقة الشمال المتاخم لتركيا، وقد وصل الخوذ البيضاء إلى محافظة إدلب مع معدات تصوير الفيديو.
وقال سيتنيك: أن مسلحي الجماعات المسلحة غير الشرعية يستعدون للقيام باستفزاز من أجل اتهام القوات الحكومية السورية بقصف مستوطنات في منطقة خفض التصعيد في إدلب".
ولفت إلى أنه تم تسجيل نشاط لمسلحي جماعة تحرير الشام الإرهابية، في منطقة مستوطنة الفوعة بمحافظة إدلب.
ودعا سيتنيك قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والسير في طريق التسوية السلمية للوضع في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وكشف سيتنيك أنه تم تسجيل 36 هجوماً من مواقع المسلحين على مناطق خفض التصعيد في سوريا، منها 15 في محافظة إدلب. 13 اعتداء في محافظة اللاذقية، وفي محافظة حلب هجومان، وفي محافظة حماة 6 هجمات.
وبحسب سيتنيك، لم يتم تسجيل أي قصف من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تسيطر عليها تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتزعم جماعة الخوذ البيضاء أن هدفها إنساني في سوريا وتسعى لإقصاء المدنيين عن الصراع الدائر فضلا عن تقديم المساعدات اللازمة لهم.
وتحمل السلطات الروسية جماعة الخوذ البيضاء على مسؤولية الاستفزاز الذي أعطى الغرب سببا لاتهام دمشق باستخدام أسلحة كيماوية وتوجيه ضربات ضدها.