أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تطلعها باهتمام كبير إلى رغبة إيران في المشاركة بعملية تفاوضية ملموسة، مؤكدة في الوقت نفسه على جدية واشنطن فيما يتعلق بوضع قيود تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
ورحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قبل قليل، بنتائج اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق بإيران.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن قرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء بدعم من واشنطن.
ولفت نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن بلاده قدمت عرضا قبله الأوروبيون للانخراط بمفاوضات مع الإيرانيين في إطار مجموعة 5+1.
وصدر بيان بريطاني فرنسي ألماني يحض إيران على عكس مسارها ووقف خروقها دون تأخير.
وفي هذا الصدد، أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الخميس، إن إيران أعطت إشارات مشجعة في الأيام الماضية عن محادثات غير رسمية مع القوى الكبرى والولايات المتحدة، بعد أن ألغت القوى الأوروبية خططاً لتوبيخ طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وترفض إيران، حتى الآن، المشاركة في محادثات غير رسمية مع القوى العالمية والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.
وقال المصدر للصحافيين: "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، كانت هناك إشارات إيجابية هذا الأسبوع وخاصة في الأيام القليلة الماضية، نرى تحركات لم نرها في مطلع الأسبوع".
وأضاف المصدر أن الهدف هو إحضار الجميع إلى الطاولة قبل عيد النيروز، رأس السنة الفارسية في 20 مارس (آذار).
وتابع أن الفرصة ستتقلص بدءاً من منتصف أبريل (نيسان) مع انطلاق حملة انتخابات الرئاسة في إيران.
وقال المصدر: "نركز جهودنا ليتسنى عقد هذا الاجتماع في غضون الأيام أو الأسابيع المقبلة".
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته مع نظيريهما الإيرانيين بشكل منفصل في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأوضح المصدر أن هناك مؤشراً إيجابياً آخر يتمثل في أنباء عن تعليق إيران إنتاجها من معدن اليورانيوم، وهو أحد انتهاكاتها الأخيرة للاتفاق النووي، مع أن وكالة الطاقة الذرية لم تتحقق من ذلك.
وتابع المصدر أن القوى الأوروبية بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا تراحعت عن قرار ينتقد إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس لإعطاء الدبلوماسية فرصة وبعد ما قالت إنها تنازلات حصلت عليها من إيران للتعامل مع الملف النووي المعلق.
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن.
وأشار نيد برايس إلى مواصلة العمل مع جميع الأطراف لضمان التوصل إلى حل سياسي في اليمن ووقف دائم لإطلاق النار.