ظريف خطة إيرانية قريبة تتعلق بالملف النووي

ظريف خطة إيرانية قريبة تتعلق بالملف النووي

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن خطة قريبة ستوضح الاجراء الايراني البنّاء والدقيق في ملف الاتفاق النووي وذلك عبر القنوات الدبلوماسية. 

وذكر ظريف عبر تغريدة له على تويتر مساء اليوم ،أنه سيعلن قريباً عبر القنوات الدبلوماسية عن خطة الاجراء الايراني البنّاء والدقيق.

وأشار ظريف في تغريدته إلى أن سياسة ايران مفعمة بالحركة، وأن المسؤولين يطرحون آراء ووجهات نظر مختلفة، منوهاً بتجنب الخلط بين هذه الآراء وسياسة البلاد.

وقال ظريف "باعتباري وزير خارجية ايران والمفاوض الأساس في الموضوع النووي، سأقدم قريباً خطتي للإجراء البناء – عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة".

واختتم ظريف تغريدته بالتذكير بوسم "الالتزام، الاجراء، الاجتماع".

تغريدة ظريف جاءت بعد إعلان دول الترويكا الأوربية الموقعة على الاتفاق النووي تخليها عن خطة مدعومة من قبل واشنطن لانتقاد إيران بسبب تقليصها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف إفساح المجال أمام الدبلوماسية.

وقال رفائيل غروسي مدير عام الوكالة في مؤتمر صحافي لتوضيح العملية التي ستبدأ الشهر المقبل: “نحاول الجلوس إلى الطاولة لنرى ما إذا كان بوسعنا حل هذا نهائيا”.

وأضاف غروسي : “سنبدأ عملية تحليل الوضع تحليلا مركزا باجتماع فني ينعقد في إيران في بداية أبريل(نيسان) وآمل أن تليه اجتماعات فنية وسياسية أخرى”.

وهو الأمر الذي دفع المسعى بترويكا الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن مشروع القرار المزمع، حتى وإن لم تظهر بعد علامات على تراجع إيران عن انتهاكاتها للاتفاق.

من جهتها رحبت طهران بالقرار،واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن ذلك التحرك أبقى على الجهود الدبلوماسية. ونقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية قوله: “يمكن لتطور اليوم الحفاظ على مسار الدبلوماسية الذي أوجدته إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمهيد الطريق أمام جميع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) كي تعاود الالتزام بها التزاما كاملا”.

الفرنسيون لم يخفوا إيجابيتهم حيال الموضوع حيث أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أمس الخميس إن إيران أعطت إشارات مشجعة في الأيام الأخيرة بشأن بدء محادثات غير رسمية. وقال المصدر للصحافيين: “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وكانت هناك إشارات إيجابية هذا الأسبوع وبخاصة في الأيام القليلة الماضية. نرى تحركات لم نرها في مطلع الأسبوع”.

وأضاف المصدر أن الهدف هو إحضار الجميع إلى الطاولة قبل عيد النيروز (رأس السنة الفارسية يوم 20 مارس/ آذار)، في إشارة إلى أن الفرصة ستتقلص بدءا من منتصف أبريل/ نيسان مع انطلاق حملة انتخابات الرئاسة في إيران.

وقال المصدر الفرنسي : “نركز جهودنا ليتسنى عقد هذا الاجتماع في غضون الأيام أو الأسابيع المقبلة”.