في دراسة جديدة من معهد فيرجينيا التقني، وجد الخبراء علاقة واضحة بين جودة المجاري المائية وصحة الإنسان، حيث تمثل التدفقات المائية واجهة حاسمة تتوسط بين البشر والبيئة، فهي مصدر رئيسي لمياه الشرب، وكذلك مكان نذهب إليه كثيراً للاستمتاع بالطبيعة.
لاستكشاف العلاقة بين جودة التدفقات ورفاهية الإنسان، قام خبراء في كلية الموارد الطبيعية والبيئة وقسم هندسة النظم البيولوجية بتحليل البيانات المتعلقة بالتركيبة السكانية المحلية، ومؤشرات رفاهية الإنسان، ومؤشرات صحة التيارات المائية.
كشفت الدراسة أن الإحصاءات الصحية مثل معدلات الإصابة بالسرطان وانعدام الأمن الغذائي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة المياه في جميع أنحاء كومنولث فرجينيا، كما حدد الفريق أيضاً ارتباطاً قوياً بين جودة المجاري المائية والتركيبة السكانية مثل العرق والكثافة السكانية.
وأوضح بول أنجيرماير، أستاذ في قسم حماية الأسماك والحياة البرية: "بدأنا في الرغبة في استكشاف العلاقة العامة والبديهية بين رفاهية الإنسان وصحة النظام البيئي، حيث يستشعر الكثير منا أن النظم البيئية الصحية تنتج فوائد تعود على الناس، ولكن هذه النتيجة لم يتم توثيقها جيداً بطريقة كمية وعلمية".
غالباً ما تفصل عمليات إدارة الجودة البيئية العالم الطبيعي عن التجارب البشرية، ولذلك يحتاج الباحثون إلى نهج جديد أكثر واقعية.
وقال البروفيسور لي آن كروميتيس: "عندما نفكر في الموارد الطبيعية، فإننا نميل إلى التفكير فيما إذا كنا ندير البيئة لاعتبارات غير بشرية أو اعتبارات بشرية، فعلى سبيل المثال، على مستوى الولاية، لدينا قسم للجودة البيئية وقسم للصحة، وكلاهما يتعامل مع موضوع جودة المياه، ولكن بطرق مختلفة، ولكن ما أردنا رؤيته هو كيفية تقارب هذين المنظورين ".
استخدم مؤلفو الدراسة قياسات جودة المياه التي قدمتها إدارة الجودة البيئية بولاية فرجينيا وبيانات التركيبة السكانية على مستوى المقاطعة من مكتب الإحصاء الأمريكي.
وأوضح البروفيسور مارك ستيرن: "كانت لدينا مجموعات بيانات ضخمة كان علينا تنظيمها ومعالجتها، لم تكن توقعاتنا بشأن إيجاد علاقات ذات مغزى بين سلامة مجاري المياه والعوامل البشرية عالية جداً، لكن حقيقة أن هذه العلاقات ظهرت بشكل واضح الآن كانت مفاجأة".