لبنان على صفيح ساخن.. وملف تشكيل الحكومة ينتظر ضوءاً أخضراً إقليمياً

مبادرة اللواء عباس إبراهيم تنتظر عودة سعد الحريري من الخارج مبادرة اللواء عباس إبراهيم تنتظر عودة سعد الحريري من الخارج

لم تطرأ حتى الآن تطورات بالغة على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية، وسط ظروف صعبة يعيشها اللبنانيون وحالة احتجاج شعبي مبررة مع تجاوز سعر صرف الدولار عتبة العشرة آلاف.

صحيفة الجمهورية اللبنانية قالت إن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مستمر في مبادرته التي قبلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقائمة على أن يسمّي عون خمسة وزراء بالإضافة إلى الوزير الأرمني، بحيث لا يكون هناك ثلث وزاري معطّل لأي فريق في الحكومة.

إلا أن المبادرة بانتظار موقف الرئيس المكلف سعد الحريري منها، ومن المتوقع أن يعود من أبو ظبي اليوم، ليغادر بعدها نحو مصر، دون وجود أي مؤشرات فعلية باتجاه الحلحلة.

أوساط مطلعة على سير التشكيل قالت إن التأليف لم ينال بعد الضوء الأخضر من الخارج، مضيفة أن الاحتجاجات الشعبية لاتعود لأسباب معيشية واقتصادية فقط، بل هناك من يتدخل لتحريكها بما يزيد الضغط أكثر على الساحة السياسية.

وأشارت الأوساط إلى أنه لا علاقة لحركة «امل» و«حزب الله» بما جرى أول من أمس في طرابلس، أو بالدعوة للتوجه نحو قصر بعبدا، لافتة إلى احتمالية أن يكون هناك دور لأحد الأجهزة في ما جرى.

ونوهت الأوساط إلى عدم لقاء السفير السعودي وليد البخاري الرئيس المكلف حتى الآن، وما لذلك من دلالات وانعكاسات على مجرى تشكيل الحكومة.

ودعت هذه الاوساط طرفي الثنائي الشيعي، الى ان يتدخّل أحدهما لدى رئيس الجمهورية ميشال عون والآخر لدى الرئيس الحريري، لإقناعهما بالنزول عن الشجرة قبل فوات الأوان.