مرجان دي كواستينييت سفيرة هولندا في تركيا

أخبار

احتفالا باليوم العالمي للمرأة.. العالم الدبلوماسي أصبح عالما نسائيا إلى حد كبير

8 آذار 2021 12:50

قالت مرجان دي كواستينييت سفيرة هولندا في تركيا، احتفالاً باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في 8 مارس من كل عام، أن العالم الدبلوماسي لم يعد عالماً يهيمن عليه الرجال، بل أصبح عالماً نسائياً إلى حد كبير.


حيث صرحت مرجان دي كواستينييت لوكالة الأناضول للأنباء خلال كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2021: "أعتقد الآن، أنه لا يمكنك القول إنه عالم رجولي بعد الآن، بل هو عالم نسائي إلى حد كبير، وهم بخير".

اليوم العالمي للمرأة بالانجليزية

كما وقالت في تصريحاتها في اليوم العالمي للمرأة: "أصبح من الطبيعي أن نعطي هذا المنصب للمرأة، وأن الأمور تتطور بطريقة إيجابية، ولكن كما أقول دائماً، لم نصل بعد، لم نكسر السقف الزجاجي بالكامل حتى الآن".

وبحسب ما قالته دي كواستينييت، في وزارة الخارجية الهولندية على سبيل المثال، هناك الكثير من النساء اللواتي يشغلن مناصب علياً، بينما في السلك الدبلوماسي الفنلندي، فالغالبية من النساء.

أما في وزارة الخارجية التركية، هناك الكثير والكثير من النساء في المناصب العليا أيضا، كما وكان للولايات المتحدة أربع أو خمس سفيرات لدى الأمم المتحدة، وقد أضافت كواستينييت: "نحن بحاجة إلى المزيد من النساء كوزيرات للخارجية".

بالإضافة إلى ذلك، نصحت كواستينييت النساء بتجاهل أولئك الذين يثبطون عزيمتهن، وقالت: "يجب أن تكوني جيدة في ذلك، وإلا فلن تصلي إلى هناك. لذلك، استمري في بذل قصارى جهدك، وبعد ذلك ستثبتين نفسك بلا شك. كما أنني أعتقد أن أهم شيء هو أن تفعلي ما تريدين أو تحبي أن تفعلين، وليكن طموحك عالياً ولا تستمعي إلى ما يقوله الناس من حولك".

وأكملت: "إن النساء ذكيات، وأعتقد أنهن يستطعن فعل أي شيء يحلو لهن، إنها مجرد مسألة أن تكون شخصاً مثابراً وتحافظ على شجاعتك، وأن تركز على جوهر وظيفتك فقط".

كما وقالت السفيرة دي كواستنييت أنه قبل حوالي 20 عام من الآن، تم تعيينها سفيرة في الأردن وكانت السفيرة الوحيدة من بين 80 سفيراً، لكنها أرادت أن تبذل قصارى جهدها، وفعلت ذلك بنجاح بالغ.

• أن تصبح دبلوماسية كامرأة:

وفي حديثها عن الكيفية التي قررت بها أن تصبح دبلوماسية، قالت السفيرة دي كواستينييت في تصريحاتها باليوم العالمي للمرأة أنها قد بدأت تهتم بالسياسة الدولية والاقتصاد عندما كانت طالبة في المدرسة الثانوية، وأضافت: "خلال دراستي، قضيت بعض الوقت في كينيا لإجراء بحث ميداني، كما وقضيت بعض الوقت في بروكسل مع المفوضية الأوروبية كمتدربة".

بالإضافة إلى ذلك، أشارت دي كواستينييت إلى أنها لا تعرف حقاً من أين جاء اهتمامها بالقضايا الدولية، ولكنها قالت إن هذا الاهتمام كان منطقياً بالنسبة لها لممارسة مهنة دولية. وأنه بعد حصولها على درجة الدكتوراه، تقدمت بطلب إلى وزارة الخارجية الهولندية في نهاية العشرينيات من عمرها.

كما وشددت دي كواستينييت على أن معظم زملائها كانوا رجالا خلال هذه الفترة، مضيفة: "في منتصف التسعينيات، تم تكليفي بقسم الأمن والدفاع، وكان هناك 25 رجلا بينما أنا الأنثى الوحيدة، كنت امرأة واحدة في طاقم مكون من 26 شخصاً، أعتقد أن ذلك لم يكن طبيعياً، فقد كان هناك عدد أكبر من النساء في أقسام الوزارة الأخرى، ولكن فيما يتعلق بمجال الأمن والدفاع، كان الرجال يهيمنون عليه بشدة".

• تعزيز حقوق المرأة

قالت السفيرة دي كواستينييت: "بصفتنا دولة أوروبية، فإن حقوق المرأة هي جزء مهم من سياستنا لحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص، مجال مكافحة العنف المنزلي والعنف الجنسي".

كما وقالت أنهم يحاولون العمل كثيراً على ذلك مع دول مختلفة، بما في ذلك تركيا، مضيفة أنهم قدموا مساعدة قانونية واجتماعية ونفسية للنساء اللائي تعرضن للعنف الجنسي في مركز استشاري في اسطنبول.

وأضافت: "إن مكافحة العنف المنزلي جزء مهم للغاية من عملنا، وإنني أعتقد بشكل خاص الآن، خلال الجائحة الفيروسية، وجدنا ارتفاعا كبيرا في هذه الحالة المقلقة بالفعل، وتركيا ليست استثناء بلا شك".

المصدر: صحيفة يني شفق