ميغان ماركل تتسب باستقالة إعلامي بريطاني مشهور

أخبار

ميغان ماركل تتسب باستقالة إعلامي بريطاني مشهور

10 آذار 2021 09:50

استقال مقدم البرنامج الحواري البريطاني المشهور، بيرس مورغان، من برنامج "صباح الخير بريطانيا" بعد أن أدلى بتصريحات مثيرة للجدل بشأن دوقة ساسكس ميغان ماركل.

وقالت هيئة الرقابة الإعلامية في المملكة المتحدة، أنها بدأت تحقيقا في الموضوع، بموجب قواعد الضرر والجرائم، بعد تلقيها أكثر من 41 ألف شكوى بشأن تعليقات مورغان على ميغان.

وقال مورغان يوم الاثنين إنه "لم يصدق أي كلمة" قالتها الدوقة ماركل. وأثار ذلك انتقادات من الكثيرين، بما في ذلك الجمعية الخيرية للصحة العقلية.

وفي حلقة الثلاثاء، غادر مورغان ستوديو البرنامج الذي كان يذاع على الهواء مباشرة، بعد مناقشة محتدمة مع مذيع زميل له، حول مزاعم الأمير هاري وميغان بشأن "العنصرية" لدى بعض أفراد العائلة الملكية.

وقالت قناة "آي تي ​​في" التي تنتج برنامج "صباح الخير بريطانيا": "بعد مناقشات مع آي تي ​​في، قرر بيرس مورغان أن الوقت قد حان الآن لمغادرة برنامج "صباح الخير بريطانيا"، وقبلت القناة هذا القرار، وليس لديها ما تضيفه ".

وعلق البيت الأبيض، أول أمس الاثنين، على اللقاء التلفزيوني الأول للأمير البريطاني هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل بعد خروجهما من العائلة المالكة البريطانية.

وأشادت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، بميغان ماركل على صراحتها في اللقاء، قائلة: "لكي يتقدم أي شخص ويتحدث عن صراعاته مع الصحة العقلية ويروي قصته الشخصية فهذا يتطلب الشجاعة، وهذا بالتأكيد شيء يؤمن به الرئيس الأمريكي، جو بايدن".

وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي إن البيت الأبيض لن يعلق أكثر من ذلك على اللقاء، بالنظر إلى أن ميغان وهاري الآن مواطنان عاديان يعيشان في كاليفورنيا.

وأشارت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي إلى العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ووفقاً لتقرير صحيفة ديلي تلغراف نقلاً عن مصادر مطلعة مجهولة، أن الأمير هاري كان دائما ما يوصف قبل زفافه من ميغان ماركل بأنه "رهينة"، بينما كانت زوجته تسعى لجذب الاهتمام "تريد الدراما" منذ بداية العلاقة بحسب قولهم، وأنه كان هناك "مناخ من الخوف" حول الزوجين الأمير هاري وميغان ماركل، وكما كان الطاقم الملكي يتعرض منهم لمطالب غير معقولة، وعلى وجه الخصوص مطالب دوق ودوقة ساسكس بشأن حفل زفافهم الذي أقيم عام 2018.

وأضافت المصادر المطلعة بأن ميغان مركل أرادت ارتداء تاج فلاديمير كوكوشنيك، الذي يقال أنه التاج المفضل لدى الملكة، والذي كان ينتمي في يوم من الأيام إلى سلالة رومانوف الروسية الإمبراطورية، وبحسب زعم المصادر المطلعة فأن الملكة إليزابيت جدة الأمير هاري لم تسمح لها بارتدائه "التاج"، وهو ما تسبب في حدوث صدع بين ميغان ماركل والملكة إليزابيت.

وأوضحت المصادر " لقد أخبرت أنجيلا مساعدة الملكة الأمير هاري أن هذا التاج لا يقدر بثمن ولا يمكن تسليمه فجأة في وقت قصير، مما جعل الأمير هاري غاضبا للغاية وأنه صرخ عليها قائلا: "ما تريده ميغان تحصل عليه!".

وزعمت المصادر المطلعة أن ميغان ماركل حصلت على فرصة لاختيار المجوهرات الملكية التي تريد ارتداءها في حفل الزفاف، لكن يبدو أنها كانت لا تزال غير سعيدة، وأشارت المصار إلى أن ميغان ماركل دائما ما كانت تبحث باستمرار عن أسباب لتقول إنها محرومة.

وفي ذات السياق أفاد مصدر من المصادر المطلعة بأن الأمير هاري وميغان ماركل "لقد أصروا على أن لديهم نفس الميزانية المعدلة بحسب التضخم لحفل الزفاف مثلما فعل الأمير ويليام والأميرة كيت، وأن ميغان حصلت على الجوقة التي أرادتها، بالإضافة للفستان وموكب النقل والتاج، لقد حصلت على كل ما تريد ولكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة لها".

يأتي هذا التطور مع تصاعد التوترات بين الأمير هاري وزوجته وميغان ماركل وبقية العائلة المالكة، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها ميغان ماركل في مقابلة مع مضيفة البرامج الحوارية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري.

وفي إحدى القضايا التي تم إصدارها خلال الأيام القليلة الماضية، اتهمت ميغان ماركل كبار أعضاء العائلة الملكية وموظفيها بنشر الأكاذيب عنها وعن زوجها الأمير هاري، حيث قالت ميغان لأوبرا: "لا أعرف كيف يمكنهم توقع ذلك، بعد كل هذا الوقت، أن نظل صامتين في الوقت الذين تلعب فيه العائلة المالكة دوراً نشطاً في إدامة نشر الأكاذيب عنا".  

تجدر الإشارة إلى أن إطلاق المقاطع الترويجية والتشويقية لمقابلة الأمير هاري وزوجته وميغان ماركل مع أوبرا وينفري، تزامن مع تقرير صدر عن صحيفة التايمز اللندنية ادعى فيه مطلعون من العائلة المالكة أن ميغان ماركل واجهت شكوى تنمر من قبل موظفي القصر الملكي.

وزعمت موظفة في القصر الملكي أن ميغان قد مارست "قسوة عاطفية" مع المساعدين وكانت تبتزهم و تدفعهم إلى البكاء، كما واتهمت ميغان "بطرد" مساعدين شخصيين تحطيم ثقة أحد الموظفين الآخرين بنفسه من خلال ألفاظها المهين، وقد أطلق أحد المطلعين على شؤون القصر الملكي على الزوجين الأمير هاري وميغا ن ماركل لقب "المتنمرين الفاحشين".

وكانت ميغان ماركل، قالت في مقابلتها مع أوبرا وينفري، إن العائلة المالكة البريطانية رفضت جعل ابنها آرتشي أميرا، وذلك إلى حد ما بسبب مخاوف بشأن مدى سمرة بشرته.

يذكر أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، قد أعلنا تخليهما عن وظائفهما كعضوين بارزين في العائلة الملكية في الثامن يناير/ كانون الثاني 2020، وقد صرحا بأن "هذا القرار اتخذاه بعد شهور من التفكير، وأنهما يسعيان للوصول إلى الاستقلال المادي".

وفي مقابلتها مع الصحفية، أوبرا وينفري، تحدثت ميغان عن كيف أنها "لم تكن تريد أن تبقى على قيد الحياة"، عندما كانت تكافح من أجل التوافق مع العائلة الملكية البريطانية، وتم رفض طلبها للمساعدة.

بدوره، أصدر قصر باكنغهام الملكي بيانا، يوم الثلاثاء، قال فيه إن الأسرة الملكية "حزينة" لمعرفة المعاناة التي كشف عنها هاري وميغان هذا الأسبوع، وإنها ستؤخذ على محمل الجد.

والبيان هو أول تعليق من القصر بعد مقابلة تلفزيونية لهاري وميغان، استمرت ساعتين، مع أوبرا وينفري، زعما فيها أن ميغان تعرضت للعنصرية والمعاملة القاسية خلال فترة وجودها في العائلة الملكي البريطانية بسبب لون بشرتها.

وغالبا ما يحاول القصر الملكي البقاء بعيدا عن الجدل، من خلال التزام الصمت وركوب العاصفة، لكن اتهامات دوق ودوقة ساسكس كانت مدمرة للغاية، لدرجة أن القصر اضطر إلى الرد.

وتخلى هاري (36 عاما) وزوجته ميغان (39 عاما) عن واجباتهما الملكية في يناير 2020، وانتقلا مع ابنهما الأول، آرتشي، إلى جنوب كاليفورنيا في أمريكا من أجل حياة أكثر استقلالية، والابتعاد عن وسائل الإعلام البريطانية.

وأعربت العائلة المالكة البريطانية عن شعورها بالقلق من قضية العِرق التي وردت في مقابلة هاري وميغان، مؤكدة أنها ستتعامل معها. 

في أول رد فعل على المقابلة المدوية للزوجين، صدر بيان عن قصر باكينغهام اليوم الثلاثاء أعربت فيه الملكة إليزابيث الثانية عن "حزنها" للمصاعب التي واجهها الأمير هاري وزوجته ميغان، مؤكدة أن مزاعمهما حول العنصرية ستؤخد على محمل الجد.

وشدد البيان على أن القضايا التي طرحت، خصوصا تلك المتعلقة بالعنصرية مقلقة، ستؤخذ على محمل الجد وستعالجها الأسرة بعيدا عن الأضواء، مع الإشارة إلى أن بعض الذكريات قد تختلف.

وأشار البيان إلى أن العائلة المالكة البريطانية تشعر بالحزن إزاء ما مثلته السنوات الأخيرة من تحد للأمير هاري وزوجته ميغان، مؤكداً أن هاري وميجان وآرتشي سيظلون دائما أفرادا محبوبين جدا في العائلة.

وكانت التصريحات النارية الواردة في الحوار الذي أدارته أوبرا وينفري الأحد وعرضه الإعلام التلفزيوني البريطاني مساء الاثنين، هزت القصر الملكي البريطاني الذي اختار الصمت بداية. غير أن المراقبين يؤكدون أن المقابلة أحدثت زلزالا يذكر بما حصل خلال حقبة الأميرة ديانا وحتى بأزمة تنحي الملك إدوارد الثامن سنة 1936.

وذكرت صحيفة "ذي تايمز" أن الملكة إليزابيث الثانية رفضت الموافقة على بيان يرمي لتهدئة الأجواء، مفضلة التريث في إعداد الرد المطلوب.

وذكرت تقارير بأن مساعدي قصر باكنغهام اجتمعوا في محادثات الأزمة بعد الكشف الصادم لهاري وميغان حول الطريقة التي عوملا بها من قبل العائلة المالكة.

وقال أحد المصادر: "لا أعتقد أن أي شخص كان سيتوقع أو حتى سيقدّر حجم الدمار المطلق الذي سيحدثه هذا. لن يكون هناك عودة من هذا بالنسبة لهاري وميغان. القصر بحاجة إلى إضفاء النغمة الصحيحة من خلال رده بدلا من خلق رد فعل غير عادي".

وأشارت المصادر إلى أن ويليام وكيت من المحتمل أن يشعرا "بالفزع التام" من الإيحاء بأنهما لم يفعلا شيئا لمساعدة ميغان وهاري، نظرا لسجلها الطويل والناجح في "قيادة برامج الصحة العقلية".

وفي يوم دراماتيكي من النشاط وراء الكواليس بهدف تخفيف الضربات التي وجهها هاري وميغان، حبس المساعدون أنفسهم بعيدا لمناقشة الأزمة طوال الليل.

وأشارت مصادر ملكية إلى أن كبار مساعدي الملكة كانوا ينتظرون ليروا رد الفعل على بث المملكة المتحدة للمقابلة، قبل الرد على قائمة الادعاءات الضارة.

وقالت مصادر مطلعة إن التحقيق الرسمي سيكون الحل الوحيد للوصول إلى أسفل القائمة الطويلة لشكاوى الزوجين - تماما كما أطلق القصر الأسبوع الماضي تحقيقا فوريا في مزاعم التنمر ضد ميغان.

وقضى الزوجان ساعتين على شاشة التلفاز - وهما يصفان علاقتهما بالعائلة، متهمين إياها بالعنصرية وترويج الأكاذيب وتجاهل صرخات الدوقة اليائسة للمساعدة وهي تفكر في الانتحار أثناء الحمل.

وقال المطلعون إن المقابلة المدمرة مع أوبرا وينفري، تركت العائلة المالكة تواجه أصعب اختبار لها منذ 85 عاما، عندما أصبح إدوارد الثامن في عام 1936 أول ملك إنجليزي يتخلى عن العرش طواعية ليتزوج الأمريكية واليس سيمبسون.

وزعمت ميغان أن أحد أعضاء العائلة، الذي كان يتحدث عن الطفل آرتشي قبل ولادته، لديه "مخاوف ومحادثات حول مدى لون بشرته الداكن".

وتواجه العائلة المالكة الآن أسئلة جدية حول مزاعم العنصرية، وما إذا كان الأعضاء والمسؤولون تجاهلوا عن قصد قضايا الصحة العقلية للدوقة.